ميديا وإعلام

أسماء الوديع ولقائها مع نبيل أحمجيق.. وزيارة بطعم الشوق والألم

يمكنني القول بأنني استفردت اليوم بنبيل في زيارة مطولة بالسجن المحلي عين السبع حيث تم نقله إلى البيضاء لاجتياز امتحاناته …
لم أنتظر طويلا فقد قيل لي أنه جاهز لكونه كان في زيارة الأستاذة زهرة مرابيط عضو هيئة دفاع معتقلي حراك الريف.
هل علي مستبشرا ضاحكا كعادته رغم الهزال البادي عليه من أثر الإضراب عن الطعام الذي اقترب من يومه الخامس عشر، يمشي ببطء ، يكابر حتى لا ألمح اصفرار وجهه ثم يشرع في السؤال عن الجميع….
حاولت ألا أتعبه بالكلام ولكن أسئلتي حول أسباب الإضراب و دواعيه جعله يستجمع قواه ليحكي بالتفصيل عن كل ذلك
يقول نبيل إن مطالبهم بسيطة ويضمنها قانون السجون وأنه لم يكن على الإدارة أن تمتنع عن تمتيعهم بها بعد أن وعدتهم في الإضراب السابق بتحقيقها كلها … و يسترسل في الحكي ليخبرني أنهم راسلوا المندوبية العامة لإدارة السجون ما مرة حول تلك المطالب ولكنها كانت تلجأ إما للتسويف أو للوعود التي اتضح أنها غير صحيحة …
نحن لا نختار هذه المعارك لأننا نعي جيدا نتائجها وانعكاساتها على صحتنا ولكن الإدارة تدفعنا دفعا لذلك لأنها تعرف أن سلاحنا الوحيد هو الإضراب عن الطعام… فتعدنا ثم لا تلبث أن تخلف الوعود….
نحن اليوم يقول نبيل قررنا أن نخوض هذه المعركة فإما أن نحقق مطالبنا و إما أن نستشهد من أجلها
حاولت أن أتدخل لأثنيه عن هذا القرار ولكنه بادرني بالقول بأن وسيم البوستاتي كان خلال الإضراب السابق سيكون أول شهيد ضمن معتقلي حراك الريف وأننا ضغطنا بما نملك من قوة لكي يفك الإضراب مما اضطرنا جميعا إلى تعليقه…. واليوم هو مصمم أشد ما يكون التصميم على الذهاب في هذا الأمر إلى النهاية …
مطالبنا أستاذة أسماء بسيطة كما قلت لك وعادلة وهي تتلخص فيما يلي :
_تجميع المعتقلين في سجن سلوان بالناظور .
-رفع التضييق علينا فيما يتعلق بالتواصل مع عائلتنا و أهالينا و توفير المزيد من الوقت بالنسبة للمكالمات الهاتفية و تقليص التنصت وما يستتبعه من المنع من الحديث باللغة الأم التي لا تتقن بعض الأمهات غيرها…!
– توفير الرعاية الصحية والمتابعة لمن هم في حاجة إليها
– السماح بزيارة الأصدقاء والأقارب ممن لا يحلمون نفس الإسم العائلي
– تحسين الوجبات الطعاميةو ضبط أسعار المنتوجات المعروضة للبيع و تجويدها
– فتح أبواب الزنازين في الفترة الصباحية والمسائية …فهل يصح أن ندفع حياتنا ثمنا لهذه المطالب !!!
تصوري أستاذة أنهم يمنعون السجناء العاديين من الاقتراب منا أو السلام علينا وكأننا إرهابيون ثم يسترسل ليخبرني أنهم حينما أعادوه من سجن تيفلت لسجن رأس الماء بفاس استقبله بعض السجناء بالأحضان فكانوا محل مساءلة و ربما عقاب ….
نحن خرجنا من أجل مطالب عادلة و مشروعة و منصوص عليها دستوريا يقول نبيل ويستجمع أنفاسه ليكمل… وها نحن نجد أنفسنا نطالب بالحق في الفسحة والحدبث مع الأهل ووووو
نريد وطنا عادلا يحضن جميع أبنائه و يوفر لهم الحرية و العزة والكرامة… هذه مطالبنا ولن نتنازل عنها…
انهينا الزيارة بالسؤال عن مسيرة البيضاء وعن درجة المشاركة فيها… وعن حجم التضامن!!!!
نبيل الشاب النبيل فعلا يشد على أياديكم و يبلغكم تحياته و سلامه الحار و يقول لكم نحن على العهد باقون .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى