الوينرز يرد بقوة على وزير الصحة التونسي: “باسبور فيدينا، وشكون يحكم فينا، رايحين لأبعد ديستونص”
استنكر الترا (وينرز 2005) تصريحات وزير الصحة التونسي، عبد اللطيف المكي، الذي أعلن أن مباراة الوداد الرياضي والنجم الساحلي التونسي، ستقام فقط بحضور الجماهير التونسية، والعناصر الودادية القليلة التي سبق لها الوصول إلى تونس! وهذا لدواعي صحية (خوفا من أي احتمالية لتفشي فيروس كورونا).
واستنكرن _ وينرز 2005 _ هذه التصريحات “جملة وتفصيلا”، نظرا لعدة أسباب، من بينها، حسب بلاغ للوينرز أن مباراة الذهاب بين الفريقين، أقيمت، قبل ثلاث أيام، فقط، في المغرب، وعلى أرضية مركب محمد الخامس، ولم تقم المملكة المغربية بالتفريق أو التمييز بين المغاربة والتونسيين، بل عاملت كلا الجمهورين على قدم المساواة. فتم الترحيب بحفاوة واستقبال، كل السواحلية الذين حجوا بالآلاف إلى الدار البيضاء.
وأشار البلاغ إلى أن فيروس كورونا لا يفرق بين مغربي وتونسي، فإن كانت هناك مخاوف حقيقية من تفشي المرض، فالأولى إعلان الويكلو، حينها سيكون المنطق قد احترم بشكل كبير.
وأضاف فيروس كورونا لا يفرق بين مشجع ومدرب ولاعب ورئيس، فإما أن يتنقل النادي بكل مكوناته إلى تونس (من الرئيس إلى المشجع)، أو تعتذر الحكومة التونسية ( بمختلف مؤسساتها وتجهيزاتها ولوجستيكها وأمنها وصحتها…) عن عدم قدرتها على تنظيم مباراة في كرة القدم، وسنكون لصراحتها من الشاكرين.
وأكد البلاغ أن المغرب سبق أن اعتذر عن تنظيم كأس إفريقيا 2015 لمخاوفه من فيروس ايبولا، وقد تكبد جراء ذلك عقوبات الكاف.
وأضاف البلاغ أن المغاربة سئموا من سوء المعاملة، وقلة الاحترام والتقدير من المسؤولين التونسيين، في كل زيارة لنادي الوداد وجماهيره لبلدهم، علما أنه وعلى العكس تماما، فالمسؤولين المغاربة يسهرون، في كل مرة، على كل صغيرة وكبيرة تخص الوفود التونسية إلى المغرب.
ورفع الوداد شعار “كلنا إلى تونس”، معتبرين إياه هو “شعار جمهور الوداد”، وأن “لا شيء سيثنيهم عن التواجد رفقة ناديهم برادس”، مشيرن إلى أن “ما تقوم به الحكومة التونسية لا يعدو كونه مناورة لترجيح كفة الفرق التونسية، وتغييب جماهير الفرق المنافسة، علما أن هذه الأخيرة تتنقل بالآلاف”.
وتابع “باسبور فيدينا، وشكون يحكم فينا، رايحين لأبعد ديستونص”، موضحين أن “كل إجراءات سفرهم قانونية، ومن يرد إيقافهم، فليعوض كل هذه الجماهير، عن أتعابها، عن أموالها، عن إجازاتها، عن أعمالها، عن دراستها….”.
وفي الختام، حمل الوينرز، حسب البلاغ ذاته، “الحكومة المغربية، والسفير/القنصل المغربي بتونس، كل المسؤولية في الوضع الحالي الذي جعل منهم كمغاربة مواطنين من درجة ثانية في بلد ظلت المملكة المغربية، الساهر الدائم على نهضته بعد تدهور سياحته وأوضاعه الداخلية… وكذا عن ما ستؤول إليه الأوضاع في الساعات القليلة المقبلة”.
وخلص البلاغ إلى أن “الوينرز وعامة الوداديين، يراقبون الأوضاع عن كثب”، محملين في الآن نفسه “كل مسؤول مسؤوليته”.