حوادثكورونا

انخفاض ملحوظ في عدد قتلى حوادث السير بالمغرب لكن ضحاياها أكثر من ضحايا كوفيد 19

حصدت حوادث السير خلال شهر مارس (من 2 إلى 29) ما مجموعه 46 قتيلا، فيما لم يتجاوز عدد ضحايا كورونا 26 وفاة في الفترة ذاتها، أما بالنسبة لعدد الجرحى، فبلغ 5 آلاف و532 شخصا، ضمنهم 186 إصابة خطيرة، فيما سجل المغرب في الفترة ذاتها، 479 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، و26 وفاة.

لم يحل الحجر الصحي (حالة الطوارئ الصحية) التي فرضتها السلطات، لوقف تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، دون سقوط ضحايا جدد بسبب حوادث السير بالمملكة المغربية، والتي عادة ما تحصد، حسب الإحصائيات الأسبوعية للمديرية العامة للأمن الوطني، أرواح العشرات من القتلى شهريا، حيث يتجاوز عددهم في الأسبوع الواحد 20 شخصا، كمعدل ثابت.

ولكن في المقابل، على الأقل، تقلص عدد الضحايا حوادث السير مع تطبيق حالة الطوارئ الصحية، هذه الحوادث التي مازال ضحاياها تقريبا، يتجاوز ضحايا فيروس كورونا، حيث خلفت حوادث السير، بالمناطق الحضرية، خلال الأسبوع الماضي، الممتد من 23 إلى 29 مارس الجاري، خمسة قتلى، و271 جريحا حصيلة وهو رقم قريب من عدد وفيات كورونا (10 حالات)، في الفترة ذاتها، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبارات الإصابات بجروح خطيرة، التي بلغت 10 حالات.

وما ينطبق عن القتلى، يسير على عدد الإصابات، التي بلغت 271 إصابة بجروح، إصابات 10 منهم بليغة، في 218 حادثة سير، داخل المناطق الحضرية، خلال الأسبوع الممتد من 23 إلى 29 مارس الجاري، فيما أصيب بوباء كورونا 357 شخصا، في الفترة نفسها.

وإذا كان تطبيق حالة الطوارئ الصحية قلص من حدة حوادث السير، وخفض من عدد القتلى والجرحى، مقارنة مع السابق، فإنه لم يؤثر على أسباب حوادث السير، التي ظلت قائمة، كما هي دون تغيير، اللهم تغيير بسيط، في ترتيبها، حيث عزا بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني الأسباب الرئيسية المؤدية إلى وقوع هذه الحوادث، حسب ترتيبها، إلى عدم احترام حق الأسبقية، وعدم انتباه السائقين، والسرعة المفرطة، وعدم التحكم، وعدم ترك مسافة الأمان، وعدم انتباه الراجلين، وتغيير الاتجاه بدون إشارة، وعدم احترام الوقوف المفروض بعلامة قف، وتغيير الاتجاه غير المسموح به، وعدم احترام الوقوف المفروض بضوء التشوير الأحمر، والتجاوز المعيب، والسياقة في حالة سكر، والسير في يسار الطريق، والسير في الاتجاه الممنوع.

وفي مقارنة بحصيلة حوادث السير في الأسابيع السابقة، يبدو أن عدد القتلى تقلص بكثير، حيث سجلت 21 قتيلا في الأسبوع الممتد من 2 إلى 8 مارس 2020، حيث ظهرت أول حالة إصابة بفيروس كورونا في المغرب، في الثاني من مارس، وهي حالة وافدة، ولم يتجاوز عدد المصابين بالفيروس، خلال الأسبوع ذاته، إصابتين اثنتين، دون تسجيل أي وفاة، ما يشير إلى أن حوادث السير حصدت، خلال الأسبوع الأول من مارس عدد من القتلى (21) والجرحى (2211)، إصابات 67 منهم خطيرة، وهو ما يفوق بكثير عدد ضحايا فيروس كورونا.

وفي الأسبوع الموالي، سجلت المغرب سقوط 13 قتيل، في حوادث السير داخل المنطقة الحضرية، وإصابة 2131 جريح، إصابات 59 منهم بليغة، في 1613 حادثة سير، داخل المناطق الحضرية خلال الأسبوع الممتد من 9 إلى 15 مارس الجاري، وهو الأسبوع الذي لم يطبق فيه بعد حالة الطوارئ الصحية.

ومقابل هذا الرقم من ضحايا حوادث السير، سجل المغرب، في الأسبوع ذاته (من 09 إلى 15 مارس) 16 حالة إصابة بفيروس كورونا، وحالة وفاة واحدة، ما يبرز ما تحصده حوادث السير من قتلى ومصابين، يستدعي التوقف عنده مستقبلا.

وشهد الأسبوع الموالي، والذي انطلقت مع إجراءات أولية لمحاصرة تفشي فيروس كورونا، قبل أن تطبق خلاله، حالة الطوارئ الصحية، تقلص في عدد القتلى والجرحى، حيث لقي سبعة أشخاص مصرعهم، وأصيب 919 آخرون بجروح، إصابات 32 منهم بليغة، في 713 حادثة سير، داخل المناطق الحضرية، خلال الأسبوع الممتد من 16 إلى 22 مارس الجاري.

ومع ذلك يبقى هذا الرقم مرتفعا، مقارنة مع حالات الإصابة والفيات جراء فيروس كورونا، في الأسبوع ذاته، حيث لم يسجل سوى وفاتين اثنتين، و90 حالة إصابة بفيروس كورونا.

ويبقى أن انخفاض عدد القتلى والجرحى، وعدد حوادث السير، تدريجي، وفرضته حالة الطوارئ الصحية، لكن مع ذلك يبقى عددها مخيف، حيث لم يمنع من وقوع حوادث، 218 حادثة سير، داخل المناطق الحضرية خلال الأسبوع الممتد من 23 إلى 29 مارس الجاري، و713 حادثة سير، من 16 إلى 22 مارس، و1613 حادثة سير، من 9 إلى 15 من الشهر ذاته، وهو رقم لا يقل كثيرا عن الأسبوع السابق، حيث بلغت مجموع حوادث السير 1652 حادثة، من 2 إلى 8 مارس 2020.

وجدير بالإشارة إلى أن مصالح الأمن، في إطار عمليات المراقبة والزجر في ميدان السير والجولان، تمكنت من تسجيل 1617 مخالفة، وإنجاز 776 محضرا أحيلت على النيابة العامة، واستخلاص 841 غرامة صلحية، خلال الأسبوع الأخير من مارس، كما أن المبلغ المتحصل عليه من هذه المخالفات بلغ 171 ألفا و350 درهما، فيما بلغ عدد العربات الموضوعة بالمحجز البلدي 525 عربة، وعدد الوثائق المسحوبة 187 وثيقة، وعدد المركبات التي خضعت للتوقيف 64 مركبة.

وفي الأسبوع ما قبل الأخير، والممتد من 16 إلى 22 مارس الجاري، مكنت عمليات المراقبة والزجر في ميدان السير والجولان، مصالح الأمن من تسجيل 19 ألف و76 مخالفة، وإنجاز أربعة آلاف و645 محضرا أحيلت على النيابة العامة، واستخلاص 14 ألف و431 غرامة صلحية، أما المبلغ المتحصل عليه من هذه المخالفات بلغ مليونين و846 ألف و525 درهما، فيما بلغ عدد العربات الموضوعة بالمحجز البلدي 2064 عربة، وعدد الوثائق المسحوبة 2478 وثيقة، وعدد المركبات التي خضعت للتوقيف 103 مركبة.

وفي الأسبوع الثاني من مارس، الممتد من 9 إلى 15، تمكنت مصالح الأمن بخصوص عمليات المراقبة والزجر في ميدان السير والجولان، من تسجيل 48 ألف و294 مخالفة، وإنجاز 13 ألف و93 محضرا أحيلت على النيابة العامة، واستخلاص 35 ألف و201 غرامة صلحية. أما المبلغ المتحصل عليه من هذه المخالفات بلغ 7 ملايين و143 ألف و250 درهما، فيما بلغ عدد العربات الموضوعة بالمحجز البلدي 5200 عربة، وعدد الوثائق المسحوبة 7589 وثيقة، وعدد المركبات التي خضعت للتوقيف 304 مركبة.

وأخيرا، وبالنسبة للأسبوع الأول من مارس، والممتد من 2 إلى 8، تمكنت مصالح الأمن، بخصوص عمليات المراقبة والزجر في ميدان السير والجولان، من تسجيل 47 ألف و482 مخالفة، وإنجاز 12 ألف و233 محضرا أحيلت على النيابة العامة، واستخلاص 35 ألف و249 غرامة صلحية. أما المبلغ المتحصل عليه من هذه المخالفات بلغ 7 ملايين و158 ألف و475 درهما، فيما بلغ عدد العربات الموضوعة بالمحجز البلدي 4712 عربة، وعدد الوثائق المسحوبة 7284 وثيقة، وعدد المركبات التي خضعت للتوقيف 237 مركبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى