محمد أمشياع يكتب: كورونا تحكي (04)
أثناء مكوثي بينكم، تسللت إلى كافة الفئات.. من الوزير إلى عون السلطة.. ولجت بيوتا ومنازل وإدارات.. اقتربت من المسائل الاقتصادية والاجتماعية والدينية والثقافية.. وما لاحظته هو أنكم بدون برنامج مجتمعي تعيشون..
فالأوضاع ليست على ما يرام.. والأغلبية محكومة بالظروف القاهرة التي تلاحقها في كل مضامين الحياة..
تساءلت عن السر وراء هذا الوضع وكان الرد من أحد من أسكنهم: “الجهات المكلفة بتسيير وإدارة الشؤون الاجتماعية لا ينظرون إلى أن واجبهم الأول هو تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم، هؤلاء الأشخاص ينهبون من الثروات، ومن الخيرات ما يكفي للقضاء على الفقر الذي يتضخم يوما بعد يوم، وما يكفي لإنشاء مشاريع قد تقضي على البطالة، وما يكفي من مستشفيات لمواجهة والحد من الأمراض، وما يكفي من مدارس للقضاء على الجهل.”
ألم يكن بينكم من يحاسب هؤلاء أم أنكم لم تُفعلوا بعد ربط المسؤلية بالمحاسبة؟..
يبدو لي أن الأوضاع يلفها مسار مجهول وغامض، نظرا لسوء التدبير والتخطيط الذي يلاحق كل المشاريع والمخططات..
كما أن البطالة في المغرب هي معضلة، يجب أن تؤخذ على محمل الجد.. وقد تعتبر سببا رئيسيا للقلق الاجتماعي الذي ينمي الإحتقان.. واقع الحال يتطلب سياسة فعلية لاندماج الشباب في سوق الشغل وتوسيع دائرة البحث عن مناصب جديدة…
التوترات الإجتماعية قد تجاوزت الإطارات النقابية والحزبية.. وحدها الحركة الحقوقية هي من يؤطر ويدعم ويساند ويتضامن.. من يتحكم في القرار لا يجد بدا من المقاربة الأمنية مع ما يصاحبها من تخويف وترعيب وذلك لوضع الأمور تحت السيطرة …
وحتى لا تنفلت الأمور من تحت السيطرة أوصيكم بالمقاربة الإجتماعية من عناية بالأوضاع الصحية وبناء مدرسة عمومية وطنية مع إيجاد فرص الشغل للجميع وربط التكوين بسوق الشغل وبناء وتجهيز مستشفيات تليق بالمواطن …
عليكم بالمقاربة الإجتماعية والمقاربة الإجتماعية والمقاربة الإجتماعية فهي علاج كل الأمراض المجتمعية..
عن كورونا