حفيظ: لا يجب مصادرة حريات الآخرين ولا مغالطة الشعب المغربي
قال محمد حفيظ، القيادي في الحزب الاشتراكي الموحد، وأحد الموقعين على نداء تعليق المقاطعة، إن مبادرة النداء لا صلة لها بالحزب، ولا يمكن ربطها به، فقط لأن أحد أعضائه ساهم في المبادرة أو وقع على ندائها.
وأوضح حفيظ، في حوار مطول مع يومية الصباح، أمس الأربعاء، أنه من غير الطبيعي أن يصادر البعض حق المناضلين وحريتهم في القيام بمبادرات تهم قضايا المجتمع والمواطنين.
وأضاف أنه من الطبيعي أن تكون المبادرة موضوع نقاش بين المناضلين، لكن غير الطبيعي أن يصادر البعض حق المناضلين وحريتهم في الإقدام على مبادرات تهم قضايا المجتمع والمواطنين وتقع في صميم الدفاع عن حقوقهم ومعاركهم.
وقال “لقد ساهمت مع رفاقي بالمكتب السياسي في صياغة موقف حزبنا الداعم للمقاطعة، والمدافع عنها، والملتقط لأهميتها كشكل جديد من أشكال الاحتجاج الذي نجح المغاربة في خوضه. ولا أجد في النداء، الذي ساهمت في إصداره ووقعته أي تناقض مع هذا الموقف، فهو نداء يدعم المقاطعة، ويدافع عنها، ويتشبث بها باعتبارها شكلا احتجاجيا حضاريا وآلية ناجحة للضغط من أدل تحقيق المطالب”.
وأشار حفيط، في الحوار ذاته، إلى أن من منطلقات النداء هي المقاطعة، و”نحن انخرطنا فيها وخضناها من أجل أهدافها المعلنة والمحددة بدقة ووضوح. فمن كانت له أهداف أخرى من المقاطعة، فليعلنها أمام المواطنين وأمام الشعب”.
وخلص القيادي في الاشتراكي الموحد إلى أنه “لا يمكن أن نغالط الشعب، أو نستعمله لأهداف لا علم له بها. فأهداف المقاطعة التي أنجحت حملتها الجارية، حين تم إطلاقها قبل ثلاثة شهور، وتفاعل معها الشعب وتجاوب معها وانخرط فيها وخاضها، فيها أهداف موجهة إلى الشركات وهي التي تهم المطلب المستعجل المتمثل في تخفيض الأسعار، وفيها أهداف موجهة إلى الدولة ومؤسساتها، وهي محاربة الاحتكار ووقف التلاعب بالأسعار، واعتماد قواعد المنافسة والقوانين العادلة والشفافية والإنهاء مع اقتصاد الريع، والزواج بين المال والسلطة”.