عشور يرصد غضب الحسن الثاني في “رجل سلطة بالإذاعة”
روى عبد الرحمان عشور، المدير الأسبق للإذاعة الوطنية، وقائع غضبة الملك الحسن الثاني بعد قطع النقل المباشر لمباراة كان يجريها فريق الجيش الملكي في العاصمة السودانية، الخرطوم، من أجل نقل الدرس الديني الذي كان سيلقى في حضرته.
وكان الملك، حسب رواية عشور، يتابع النقل المباشر للمباراة عبر الإذاعة، بقاعة قريبة من البهو المخصص لمجالس الدروس الحسنية، الأمر الذي أثار غضبه.
ويروي عبد الرحمان عشور، في كتاب يحمل عنوان “رجل سلطة بالإذاعة” تفاصيل تجربته بالإذاعة الوطنية لما كان مديرا لها، ويكشف من خلاله أسرارا وذكريات وطرائف.
وتضمن الكتاب، حسب أسبوعية “الأيام”، الحديث عن الساعات الحرجة لاحتضار الملك الحسن الثاني، بالإضافة إلى حكاية مثيرة لفنانين جزائريين أرادوا تحدي الملك الحسن الثاني، بعدما طلب منهم البقاء يوما آخر لإحياء سهرة أخرى بالقصر الملكي، وهو أمر لم يكن يتوقعه هؤلاء الفنانون، إذ أن مغادرتهم المغرب كانت مقررة صباح اليوم الموالي، فقرر بعضهم عدم الاستجابة، قبل أن يتدخل ربان الطائرة ويخبرهم بأن “قوانين الملاحية الجوية الدولية لا تسمح للربان وطاقمه بالطيران”.
كما تطرق كتاب “رجل سلطة بالإذاعة” إلى قصة ثني المطرب عبد الهادي بلخياط عن الاعتزال بأوامر عليا، بعدما تناقلت الجرائد الوطنية سنة 1988 خبر اعتزاله الغناء وانتقاله إلى إحدى الدول الإسلامية، ويروي عشور كيف عاد بلخياط من الهند بعد غضبة ملكية بسبب اعتزاله.
وورد في الكتاب نفسه، تضيف الأسبوعية، أن الملك الحسن الثاني أمر ببث خطاب له كان غير الموضب، مؤكدا أنه بشر، وأن الله وحده منزه عن الخطأ.
ومن بين الطرائف التي بقيت عالقة في ذهن عشور ما حكاه له أحد الإذاعيين الموفدين إلى مراكش، إذ أثناء وجود بعض أعضاء الفريق الإذاعي داخل إحدى قاعات القصر الملكي أطل الملك فجأة، وكان ذلك في الوقت الذي كان أحد العاملين بالقصر يهم بالتهام قطعة من الحلوى من أحد الأطباق الموضوعة على الطاولات، فقال الملك وهو ينظر إلى الإذاعيين :”أعباد الله واش هذا اللي تياكل لي الحلوة بغا يحشمني مع الضياف؟”.