الموت يغيب الصايل عاشق السينما والفلسفة والفاعل الثقافي(فيديو للراحل وأهمية الثقافة)
توفي المدير السابق للقناة الثانية والمركز السينمائي المغربي، نور الدين الصايل، ليلة الثلاثاء الأربعاء، عن سن تناهز 73 عاما، وفق ما علم لدى أسرته.
نورالدين الصايل، من مواليد سنة 1948 بمدينة طنجة. تابع بها دراستها الثانوية، بثانوية ابن الخطيب. حصل على دبلوم الدراسات العليا في الفلسفة، بكلية الآداب بالرباط. اشتغل في بداية مشواره مُدرّسا لمادة الفلسفة بثانوية مولاي يوسف بالرباط، قبل أن يعين سنة 1975 مفتشًا عامًا لمادة الفلسفة، وهي الوظيفة التي أداها حتى تاريخ تعيينه في مارس 1984 مديرًا للبرامج بالتلفزة الوطنية.
في عام 1973، أسس الجامعة الوطنية لنوادي السينما بالمغرب (FNCCM)، وكان رئيسًا لها حتى عام 1983. وقد ساعدت الجامعة في تأسيس مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة عام 1977.
وكونه ناقدًا سينمائيًّا، فقد كان للصايل مساهمات في كتاباته النقدية في مجموعة من المجلاّت، وبادر بإطلاق مجلة خاصة بالسينما وقضاياها (Cinéma 3)، فضلا علىتنشيطه عدد من البرامج الإذاعية والتلفزية حول السينما. في المجال الأدبي، ساهم الصايل، في كتابة سيناريو أفلام محمد عبد الرحمن التازي: الرحلة الكبرى سنة 1981، وباديس سنة 1989، وللا حبي سنة 1996. كما صدرت له سنة 1989 رواية بالفرنسية بعنوان (A l’Ombre du Chroniquer).
اشتغل الراحل مستشارًا لدى إدارة القناة الثانية المغربية بعد إطلاقها، غادرها في ظروف خاصة، لينتقل إلى مجموعة كنال+ الفرنسية التي جرى تعيينه بها في منصب مدير مبيعات البرامج. ثم منذ 1999 أصبح مديرًا عامًا مكلفًا بالربامج والبث بالقناة. في أبريل 2000، عُين نور الدين الصايل مديرًا عامًا جديدًا للقناة الثانية، وهو المنصب الذي اشتغل به حتى تعيينه على رأس المركز السينمائي المغربي (2003 – 2014).