العثماني لا يمكن لحزبنا أن يقع في اصطدام مع اختيارات الدولة والملك تؤول له دستوريا تدبير العلاقات الخارجية
قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، إن “اختيار الحزب للمشاركة في التدبير الحكومي وقيادته للحكومة، بقدر ما أتاحه ذلك، وما يزال، من إمكانيات إصلاحية حقيقية، فإنه من الطبيعي أن ترتبط به إشكاليات وإكراهات ناتجة عن التدبير، بالإضافة إلى ما تفرضه هذه الوضعية من ترجيحات وتقديرات صعبة”.
وأضاف العثماني خلال تقديمه للتقرير السياسي، أمام أعضاء المجلس الوطني لحزبه في دورته العادية التي تنظم عن بعد، اليوم السبت، أن “حزب العدالة والتنمية لا يمكنه أن يقع في تناقض واصطدام مع اختيارات الدولة ومع توجهات جلالة الملك، وذلك بوصفه رئيس الدولة الذي يؤول إليه، دستوريا، أمر تدبير العلاقات الخارجية.”.
في السياق ذاته، أوضح العثماني، أنه “بفضل هذا الموقف القوي، فقد خاب ظن خصوم الحزب الذين كانوا يراهنون ويتمنون أن يقع ذلك التناقض، كما راهنوا من قبل ولا يزالون على أن تتعمق الخلافات الداخلية للحزب، لتصل بحسب أماني بعضهم إلى انقسامه الداخلي”.
إلى ذلك، اعتبر العثماني، أن الرهان الاستراتيجي للحزب كان دوما وسيظل هو النجاح في ثلاثة امتحانات كبيرة، وفي مقدمتها الوفاء لجلالة الملك والوفاء للثوابت الوطنية الجامعة، والانسجام مع الاختيارات الاستراتيجية للدولة، وما تقتضيه من مواصلة دعم الجبهة الوطنية متماسكة بإزاء التحديات الوطنية؛