وجه المكتب النقابي الموحد للكنفدرالية الديمقراطية للشغل ، نداء للاحتجاج على الموقف السلبي لحكومة العثماني، في ملف شركة سامير المتوقفة على الإنتاج منذ غشت 2015، وكذا بسبب الأوضاع المزرية للعمال الذين يعانون من الأفق المجهول، ومن المس الكبير بمكاسبهم الاجتماعية والمادية.
وقال النداء، أن هذه الوقفة الاحتجاجية اليوم 25 فبراير، تأتي أيضا، في سياق المطالبة بالعودة الطبيعية لتكرير وتخزين البترول بمصفاة المحمدية وحمايتها من الانقراض والتفكيك والمحافظة على الشغل وعلى الحقوق المكتسبة للعمال المباشرون وغير المباشرين، وصيانة الفوائد المتعددة لصناعة تكرير البترول لفائدة الاقتصاد الوطني والتنمية المحلية للمحمدية.
وفي هذا السياق،قال الحسين اليماني، منسق الجبهة الوطنية لإنقاذ مصفاة “سامير”، إن هذه الوقفة التي ننظمها اليوم الخميس 25 فبراير، (المكتب النقابي الموحد للكنفدرالية الديمقراطية للشغل)، أمام المقر الرئيسي للشركة، الرسالة فيها واضحة، وهي الاحتجاج ضد الموقف السلبي للحكومة في تعاطيها مع ملف سامير المتوقفة عن الإنتاج منذ غشت 2015.
وأضاف اليماني، في تصريح ل”دابا بريس” أن هذه الوقفة تندرج في سلسلة الاحتجاجات التي خضنها منذ توقف الشركة، والتي كنا علقناها بسبب جائحة فيروس كورونا، واليوم وبعد مرور خمس سنوات على صدور الحكم بالتصفية القضائية لملف الشركة، رجعنا للشارع لنقول، إننا نحن هنا، وأن القضية لا تنازل ولا مساومة حولها، ولا بد من حل ولا بد من حلحلة، خصوصا وأن هذا الملف، يضيف اليماني، لا يعنينا وحدنا كطبقة عاملة داخل شركة “سامير”، وإنما هو قضية المغاربة جميعا، وقضية المحمدية وقضية جهة الدارالبيضاء سطات.
في السياق ذاته، شدد اليماني التأكيد، أن المطلب الواحد في هذا الملف، هو العودة الطبيعية للإنتاج واستئنافها، لأننا نعتبر رجوع “سامير” هو صمام الأمان والوسيلة للوقوف في وجه الأسعار الفاحشة الموجودة اليوم في السوق، بعض سيطرة الشركة المتحكمة في السوق والمستحوذة فيه.
اليماني ختم تصريحه ل”دابا بريس” بالقول، إننا مناضلون والنضال يتسم بالأمل، وفي الأمل سنستمر في النضال، كنقابة وبتشبيكنا في الجبهة المحلية لإنقاذ المصفاة، وكدا الجبهة الوطنية، والجبهة النقابية، ومع كل الفعاليات والإرادات الحية في البلاد من أجل إنقاذ هذا المعلمة الوطنية والتي تمثل بالنسبة لنا الكثير، تمثل التاريخ، وفيها مكاسب مادية واجتماعية ومالية واقتصادية بالنسبة للمغرب، ولا يمكن السكوت حول هذه الجريمة المتكاملة الأركان، وسنستمر في نهج الكفاح والصمود إلا أن تستيقظ الحكومة وتتحرر من قيودها، وتتعاطى بشكل جدي لإيجاد حل لهذه القضية التي عمرت لأزيد من خمس سنوات