إعفاء مدير ثانوية الإمام الغزالي بتطوان في خضم حراك الإدارة التربوية على خلفية تدوينة
أثار إعفاء مدير ثانوية الإمام الغزالي بتطوان من مهام الإدارة التربوية من لدن المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتطوان اليوم، وفي أوج حراك الإدارة التربوية و هيآت تربوية وإدارية أخرى، موجة من الغضب العارم والاستياء بين أوساط رجال ونساء التعليم وزملائه الذين قدموا شهادات إيجابية في حقه، على خلفية أن حيثيات الإعفاء حسب المدير المعفي مجرد خيال وافتعال وتلفيق، إذ أن الجهة التي دبجت الإعفاء في هذا الظرف الحساس عللته بما زعمت بتقارير لجن الافتحاص الخاصة بالمؤسسة التي يشرف على تدبيرها المدير المعفي.
وفي تدوينة للمدير تم تداولها بقوة، استغرب هذا الأخير مما وصفه بهتانا وزيفا، متحديا الجهة التي أصدرت القرار بكشف أي محضر افتحاص ، متحديا الوزير نفسه شخصيا وممثليه بأن يشهروا محضر الافتحاص مع ذكر أسماء المسؤولين الذين قاموا به.
وفي السياق ذاته اعتبر المدير الدفع بلجنة افتحاص وتقارير وصفها بالخيالية، كان الهدف منهما تبرير الشطط المفضوح و عملية انتقام متكاملة العناصر عقب رفضه تسليم لوائح المضربات والمضربين انسجاما مع قرارات الهيآت الإدارية التي اتخذت قرار مقاطعة البريد وكل تواصل مع المديريات والأكاديميات ورقيا وافتراضيا.
وباستغراب أثار أيضا مدير ثانوية الإمام الغزالي على خلفية افتراض وجود تقرير لافتحاصهم المزعوم، مسألة التوقيت والظرف والسياق مما يؤشر على كون القرار اتخذ بمزاج انتقامي لا افتحاصي كما يدعون ولم يحترم على الأقل مبدأ التدرج والحق في الاستفسار والرد والدفاع، رابطا العملية بانتقادات له لوزير التربية الوطنية وتوصيف بالفشل بواسطة تدوينة ضمن حدود اللباقة، حيث أن الفشل في تدبير الملفات حسب المدير ليس شتما ولا سبا بل هو توصيف تشخيصي لوضع تربوي مضيفا أن الوزير عطل حركية التاريخ وأعاد التدبير العمومي للشأن التربوي إلى زمن الضيعة، بدل الاحتكام إلى القانون والدستور مذكرا الوزير أنه أدى ثمن شجاعته في تعبير متحضر يكفل له الدستور الحق فيه، مذكرا إياه أنهن حاصل على وسام ملكي يفند كل ادعاءات الجهة التي افتعلت خيالا مبررا يبعث على الضحك لإسكاته وتكميم الأفواه.