نجمي:منح التزكيات للترشح باسم الاتحاد باتت يباع ويشترى فيها ولشكر يقود الحزب بعقلية مالك مقاولة خاصة
كشف القيادي بحزب الاتحاد الاشتراكي، أن التزكيات للانتخابات باتت تباع في الحزب، وأن الانتخابات السابقة لم تمنع التزكيات عن مناضلي الحزب فقط، بل جرى مساومتهم ماليا، معلنا عن تحديه في إعلان هذه الحقيقة ومؤكدا وجود شهود على هذه الوقائع.
الشاعر والمثقف، حسن نجمي، وخلال اللقاء التفاعلي الذي نظمه المركز الأوربي للإعلام، أمس السبت 27 مارس، قال: إن الكاتب الأول يرفض أن يكون له نواب، وعمل كل شيء حتى لا يتم ذلك، وأنه يهيمن ويحتكر القرار لوحده، بدون أن يكون له شريك، فضلا أنه خلق أشباهه في كل شيء وهم من يعتمد عليهم في تكراره أينما حلوا، وفيهم الرجال مثلما فيهم النساء.
حسن نجمي، أشار في المداخلة ذاتها، أنه ومنذ انتخابه عضوا في المكتب السياسي في 2017، لم يكلف بأية بمهمة ولم يمنح إمكانية تأطير لقاء حزبي، أو حضور فعالية من فاعليته إن داخليا أو على مستوى الخارج, وانه منذ سنة ويزيد لم تعد تمنحه حضور اجتماعات المكتب السياسي، أي أحساس بالفائدة والنفعية، وأن الكاتب الأول يصول ويجول كما يشاء، فضلا أنه يحتقر ذكاء مناضلات ومناضلي الحزب، وذكاء المغاربة.
في السياق ذاته، أكد نجمي في ذات اللقاء، كيف أن الحزب يطرد المثقفون ويهمشهم، وفي الآن ذاته يحتضن الانتهازيون والوصوليون والمنافقين، و”الشناقة” وهذا الأمر بات عاما في المشهد السياسي المغربي، ومشكلته، أنه يمس بنبل ومصداقية ونزاهة العمل السياسي في بلادنا.
إلى ذلك، أشار القيادي بالاتحاد الاشتراكي، أن العمل السياسي الحزبي يخاض اليوم بدون نظرية ولا فكرة ولا تصور، وأن خطاب الاتحاد في عهد لشكر تماهى مع خطاب الدولة تماما، ولم يعد في خطابه ما يميزه، وهو ما يعتبر فعلا وسلوكا حزبيا لصالح الاستقرار ولصالح الدولة معا.
حسن نجمي، أكد في اللقاء التفاعلي ذاته، أن لا الإعلام الحزبي بات إعلاما يحتفي بالزعيم، ويخصص أولى صفحته للزعيم، وأن الكاتب الأول يقتل أي إمكانية للنقاش سواء، نقاش انحدار الإعلام، أو غياب الثقافة، أو كل القضايا، هو يهمين ويحتكر كل شيء، ويمنع لجنة الإعلام من أن تجتمع، مثلما يمنع لجنة الثقافة أن تجتمع، مثلما لا يقدر ولا يحترم مؤسسات الحزب، ومنها مؤسسة المكتب السياسي وأعضاء المكتب السياسي، ويتصرف بعقلية مسير لمقاولة في ملكه.
نجمي استغرب أن يجري أخد رأيه من طرف قيادي من قادة اليسار، في الانتخابات بابن أحمد وترشح أحد أبنائها باسم حزبه، ويجري تهميشه وعدم استشارته، لا كصديق وأخ ذي معرفة، لانه ابن المنطقة فيها ولد وكبر، بل ومن زواية انه عضو في المكتب السياسي، الذي على رأسه إدريس لشكر، الذي له وحده سلطة القرار.
هذا، وكان أعلن حسن نجمي، استقالته من المكتب السياسي، خلالل اللقاء التفاعلي المفتوح معه ذاته الذي كان محوره ، موضوع جدلية الثقافي و السياسي في تجربته وذلك عبر موقغ حرة بريس التي أذاعته عبر منصة التواصل الاجتماعي.
وقال حسن نجمي في اللقاء، إن استقالتي، إعلان عن قرار منسجم وهادئ بعد تقديم قراءة عميقة لوضع الحزب الحالي، وجاءت بعد ما يناهز سنة من القطيعة مع المكتب حيث وصف المكتب السياسي بأنه لم يشتغل بالشكل العادي منذ سنة 2017 .
وفي الندوة داتها، قال “أنا لست منفعلا، بكل وعي في هذه اللحظة وأنا أتحدث مع المركز االأوربي الإعلامي، في هذه اللحظة بالذات أقدم استقالتي من المكتب السياسي للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبي، أقول أقدم استقالتي”.