بغلة أمزازي وحضرة مولانا الجيلالي الأخضر
أمزازي المصلح الليبرالي الاستثنائي في زمن التربية التغولي للسلطة والتسلط، أمزازي الذي ” سنبلوه” و أعطوه قبعة سياسية، وبغلة لكبار القوم ليطوف البلاد مبشرا العباد بفتوحات الحكومة زمن الوباء، يعضده مولانا الجيلالي قدس الله أسراره…
أمزازي القادم على ظهر البغلة المحظوظة التي لا تسرج بل تمتطى ” ملاطيا”… أمزازي الذين أتت به ريح الحساب الدقيق في ضبط الحريق ورسم الطريق كما أتت ذات يوم صعب بمهند الحكومة وزير الثلاجة بعدما” أخنشوه” وبعدما مسلسل طويل من سَنْبلة وعصمنة ودسترة الرجال والنساء من العيار الثقيل في حسابات هندسة الطريق.. أقول أمزازي “الدون الذي يسوط”…مازال مكتبه على حصانه المنهك، ينتقل هنا وهناك مبرما شراكات بلا شركاء حقيقيين الذين إما يسحلون أو يضربون… ومولانا الجيلالي يعرف غيهب العبور.. فسلوه فهو بعرف أكثر من أمزازي…
ولأن الأمر لم يعد يتعلق بالحق والعدالة… ولا بالتراجع بشجاعة عن خطة مرفوضة من لدن الشركاء..
ولأن جهة ما تريد إقحام هيبة الدولة لتبرر التعاطي مع قضايا التعاقد بالقمع والسلخ…
وربما قد يصل للإداريين والإداريات شظايا هذا العنف باسم هيبة الدولة…
علما أن الدولة هي نحن… كلنا الدولة…
وأمزازي على بغلته يطوف المغرب بكمامة على الوجه و السمع… يعقد اجتماعات لا ينصت إليها غير رجاله، ومن يمنون النفس بعقد من عقود الدولة السخية بعد التقاعد.. هم كثيرون ونعرفهم…. فقط عليهم الدفاع عن بغلة أمزازي وقصة شعر المهند، عدة مشاريع ستمول من أموال الشعب مع مؤسسات وطنية وفتوحات تثير الشفقة، تاركا وراءه حرائق مشتعلة تكاد تعصف بالأخضر واليابس… وهو لطيبته بدل إطفاء الحرق المشتعل بوزارته عمد إلى صباغتها….
الرجل الرحالة صاحب مولانا الجيلاني الأخضر رضي الله عن سنطيحته… في زمن النخالة والعياقة. لا وقت له للحوار… ومن شدة انشغاله برحلات إنزال مشاريع القانون الإطار … يبدو أنه منشغل لدرجة ألا علم عنده بانطلاق بترقية المتصرفين التربويين، …. بينما مولانا الجيلالي لا ورد له يردده هذه الأيام غير هذه الترقية التي أريد بها الشقاق وبث الفتنة وتفييء القضايا والمصالح… وفعلا نجحوا في قتل الوحدة… واغتالوا خريجي وخريجات السلم العاشر وكل الإداريين والإداريات ضحايا زمن الإسناد… والغريب أن المعركة كانت معركتهم والتصور تصورهم…
وحين نضج قوس أمزازي سدد السهام للشيوخ وخان العهد والاتفاق…وتلهى عن المواثيق الغليظة بالرحلات الغريبة…
والرجل أخبروه عن انطلاق ترقية المتصرفين التربويين جزئيا مما يعكس منعطفا جديدا في تعامل الوزارة بخبث مع هذا الملف…
لكنه قال…. لا أعلم…
إن كان لا يعلم بتلك مصيبة المصائب… وإن كان لا يعلم فالمصيبة أهون… فقد تم تسجيل صاحب البدلة الزرقاء في سجلات صناع الوهم وإسقاط الطائرات..
مخادع هو إذن.. فهل هذا جزء من المؤامرة الكبرى ضد المدرسة العمومية…؟ هل كان يلعب دور الضحية…؟ لمدة طويلة كنت أشفق على الرجل من تسلط واليد الطويلة لوزير الثلاجة مهند الحكومة…كنت أحسبه ضحية لتدبير سياسي استراتيجي ما قبل انتخابي يدبر مرحلته رجال لهم قدرات كالمعجزات، بلا انتخابات ولا ظهائر يصدرون القرارات الحاسمة…
نعم… فصاحب البدلة الزرقاء صديق مولانا الجيلالي الأخضر وقع كثيرا حتى وقع في المحظور
قدس الله سنطيحة هذا الأخضر التي لا تلين ولا تميد ولا تميل..
مازال سي سعيد يسأل مولانا الجيلالي طيب الله جبهته وأدام سنبلته.. عن أي جديد… والمتعاقدون جهويا… قد أقسموا تحمل كل القمع والسحل حتى تحقيق أهدافهم السامية… بل أهداف مغرب يريد تحصين مدرسته العمومية… آخر حصن للفقراء بعد الخوصصة الذكية للصحة العمومية
العبث حاضر بقوة في نقاش كل أزمة وفي متعة سفر الوزير” تحفة “حتى غدا الأخضر الثرثار غير الرسمي باسم أمزازي الرسمي ..بما قرر ترويجه دون تحمل مسؤوليته… ولأن الشاب المتحمس اختلطت عليه دواليب الوزارة وكواليس الحزب… خلط ما لا يخلط فوسم زمن التفاهة في وزارة النخالة… بخطاب جديد خضراوي اللغة سنبلاوي الصفة.
خويا أمزازي…
كنت أظن أن قشابتك واسعة…
حتى أعفيت مديرا من مهامه وهو على بعد ثلاثة أشهر من التقاعد، عقابا له على وصفه لك بالوزير بالفاشل… طبعا ليس فاشلا في الحياة وفي مجالات كثيرة.. الفشل الصارخ فقط في تدبير القطاع وفك شفراته وحلحلة ملفاته… وهذه ليست سبة ولكنها تشخيص يصف وضعا لا يختلف حول أعراضه المزمنة حتى رئيس الحكومة ونقابته وبرلمانيوه وفقاؤه..
بالمناسبة العثماني البشوش ولو اشتدت يستمع إلى المنفرجة.. الطبيب النفسي نفسه الذي قبل أن يخرج من داره يضع القناع المناسب لليوم وقضاياه، ويتدرب على المقال المناسب للمقال، حتى إذا ما عاد إلى إخوته جريحا بخناجر متعددة، مثقل الهم من وزر الضمير… بكى حتى النحيط، وتمنى لو لم يدخل هذا الأمر أبدا…فيربتون على كتفه ويذكرونه بالصبر على الأذى، يتقدمهم المقرئ أبو زيد، الذي شرب من رواء مكة… والرواء…دواء ودهاء…فمن لا عشق رجلا ليس مثله في مخارج الحروف وإعطائها حقها من النفس والهواء والبهاء، مخضبة بماء القصور، وعطور الموريسكيين ، و أثر الأقدمين… وبقية من شهوة سلطان…
قلت يتصدى للمواساة المقرئ أبو زيد، فيأخذ من سيرة النبي الكريم ما يجدد به همة العثماني ويقوي صبره وعزمه… وهنا يحاضر في الشرق يزعم أنه سجين سابق أنهكته إجراءات المطارات المشددة ضده… وما علمنا أحدا سافر أكثر منه…ألا ابن بطوطة…و البوطة الزرقاء المعلومة..
ما علينا…
ما معنى شراكة مع المكتب الوطني للفوسفاط…؟
معناه… أن الدخل الخام للفوسفاط تقتطع منه كل المصاريف ذات البعد الاجتماعي… بما فيها تمويلات الشراكة..
وبالتالي…. فالتمويل سيكون من أموال الشعب…
والشراكة الحقيقية هي الشراكة مع القطاع الخاص والصناديق الدولية ذات الرهانات الاجتماعية…لا الطبيعة الاقتراضات دون اشتراطات على السيادة التربوية..
قطاع التربية والتكوين قطاع سيادي…
قطاع التربية والتكوين قطاع استراتجيي… مرتبط بالأمن العام ومستقبل البلاد..
هذا الوزير التي ظننته طيبا جدا طلع” قافز” حين سألوه عن أساتذة التعاقد فرد أنه لا يعرفهم… أي أنه يعرف فقط أطر الأكاديميات…
المهم…. ما رأيكم في ما يتعرض له أطر الأكاديميات الذين فرض عليهم التعاقد الجهوي من عنف وجلد وسلخ ومسخ…؟
لن ترد طبعا…
لأنك تعلم أن القضية أكبر منك…
لأنك تعلم أن المسألة لا علاقة لها بخيار الجهوية…
لأنك تعلم ما يوجد في قاع الخابية…
ولأن الأمر لم يعد يتعلق بالحق والعدالة… ولا بالتراجع بشجاعة عن خطة مرفوضة من لدن الشركاء..
ولأن جهة ما تريد إقحام هيبة الدولة لتبرر التعاطي مع قضايا التعاقد بالقمع والسلخ…
هو دعوة صريحة بألا يحكمنا الحمقى…
بألا يدبر مستقبلنا رجال لا عهود لهم ولا مواثيق…
بألا نفوض الحاضر والغد…. لوزراء لا نستطيع محاسبتهم….لأنهم وزراء فوق العادة.
وربما قد يصل للإداريين والإداريات شظايا هذا العنف باسم هيبة الدولة…
علما أن الدولة هي نحن… كلنا الدولة…
من غيرنا ستجدون الأرض والعلم… لكن لا دولة بدون شعب…
فهيبة الدولة في عدالتها وعدلها واحترام الحريات وكرامة مواطنيها…
لسنا الخصم..
الخصم هو الفقر والجريمة والجهل والفساد والرشوة والتسلط والقهر…
ولأن من يقيس الأمور بلغة هيبة الدول لا يرى أن هيبتها مستمدة من علاقتها بمواطنيها…
فقد أخذ الملف مسارا آخر… بمقاربته الأمنية المتطرفة…
كسروا عظام من يأتي للرباط محتجا…
حتى أن أبانا العثماني سقط في يده…
ولا يعلم ما يقع..
وينتظر… ربما تفرج….
أما الخيانة الكبرى… فهي خيانة أطر الإدارة بالإسناد…
خيانة بوجه مكشوف… وبتكتيك ماكر… التفريق عند طريق ترقية غير قانونية…
فقد ظل صاحب البدلة الزرقاء وحواريه مولاي الجيلالي الحامض… يعد بشرفه وتاريخه بحل المشكل طلعة السنة الجارية…حتى نفد مخزون الوهم… وأقام ترقية من أغرب ما عرف الحقل الإداري….
ترقية بدون وجود ممثلين عن المتصرفين التربويين…
النقابات لم يثيروا هذه القضية القانونية.. هرولوا للدعوة… لم ينطقوا بالحقيقة خوفا من ثمن الحقيقة اجتماعيا..
على الأقل كان على صاحب البدلة الزرقاء والبغلة الدهماء… الدعوة إلى انتخابات جزئية….لانتخاب الممثلات والممثلين لهذه الفئة الجديدة في اللجن الثنائية طبقا للقانون… وهي المسؤولة عن الترقية وتتحول إلى مجالس الانضباط…
فهل الترقية باطلة قانونيا لغياب ممثلي المتصرفين التربويين…؟
مازال الوزير الظريف يتنقل هنا وهناك… والمديريات مشلولة وقريبا ستعطل أكبر أوراش الدولة…
مازال سي سعيد يسأل مولانا الجيلالي طيب الله جبهته وأدام سنبلته.. عن أي جديد… والمتعاقدون جهويا… قد أقسموا تحمل كل القمع والسحل حتى تحقيق أهدافهم السامية… بل أهداف مغرب يريد تحصين مدرسته العمومية… آخر حصن للفقراء بعد الخوصصة الذكية للصحة العمومية..
نخبة من أبنائنا… ما تبقى منهم عاقلا والقرقوبي يغريهم كل يوم على ناصية الطريق… ما تبقى منهم حيا… والموت يتربص بهم سيفا في زقاق مظلم أو علتا…أو موتا غرقا في غياهب البحر… ما تبقى منهم بصحته بعدما أنهكهم الفراغ والقهر والظلم … من حافظ منهم على عقله ولم يشتق نفسه خلسة أو يشعل النار في جسد لم يعد يتحمل الضربات والخيبات والانكسارات
نخبة… من أساتذة وأستاذات أبهرتنا شجاعتهم وصمودهم .. نخبة راقية الفعل والخطاب الدينامية…
نخبة سلطتم عليهم حمقاء لتصفهم بالمرتشين والفاسدين..
لو كان المغرب سويا ما بوأ حمقاء موقع التواصل….
هذه النخبة ….تعلم أن هذا النوع من التوظيف يخلق الهشاشة ويجعل الأكاديمية مستقبلا مستقلة افتراضيا ماليا وسيكون عليها البحث عن أموال للنفقات والمصاريف… وبالتالي سيكون الأمر بداية إعلان لنهاية زمن المجانية المتفق عليه سريا…
إن إسقاط التعاقد أو ما وجدت له الوزارة اصطلاحيا تسمية ماكرة لا تغير من الجوهر شيئا هو أسقاط لتسليع التربية ورهنها بالمال الأجنبي وحماية مبدأ مجانية التعليم…
إن إسقاط التعاقد هو رفض لإنهاك المدرسة العمومية وإضعافها بخلق مسار مهني غير مستقر ومرتبط بميزانيات مفتوحة على العبث…
هو دعوة صريحة بألا يحكمنا الحمقى…
بألا يدبر مستقبلنا رجال لا عهود لهم ولا مواثيق…
بألا نفوض الحاضر والغد…. لوزراء لا نستطيع محاسبتهم….لأنهم وزراء فوق العادة.
الدولة دولتهم وليست دولتنا لانها لاتمثل المغاربة بل تمثل نفسها فقط وتخدم مصالح نخبة المخزن .هي موجودة ليس لادارة مصالح الشعب ،بل لخدمة مصالح خدام المخزن وزباءنه الداخلين والخارجين.امزازي موظف تكنوقراطي ينفذ اوامر الدولة المخزنية بالحرف ولا استقلالية له لا هو ولا كل الوزراء في اتخاذ اي قرار يهم قطاع التربية والتعليم..حتى البغلة التي يطوف بها أرض البلاد هي في ملكية الرباط. وليس له الحق في الجلوس مع الطلبة المتعاقين ولو لدقيقة واحدة. حال ومصير المتعاقدين ،وحال ومصير المدرسة العمومية بيد النظام المخزني الذي ينفذ بالحرف ما يمليه عليه النظام النيو ليبيرالي العالمي الذي يسلع التربية والتعليم ولا يرى فيهما غير مقاولة تدر الارباح المالية لا مؤسسة لبناء الانسان والاوطان.