في الواجهة

الموت يغيب أحد رموز اليسار المغربي “علي بوشوى”

غادر إلى مثواه الأخير، علي بوشوى أمس الجمعة، بعد معاناة طويلة مع المرض.

ويعد علي بوشى أحد قادة حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وأحد المؤسسين لتجربة الاتحاد الاشتراكي حتى لحظة الخلاف التاريخي في مايو 1983.

قضى سنوات طويلة في السجن بعد أن حكم عليه بالمؤبد على اثر أحداث حركة 3مارس،سنة 1973، حيث كان رفيقا للشهيد عمر دهكون الذي رافقه في اغلب المحطات، حتى لحظة الحكم عليه بالمؤبد.

للراحل ميزة وسمته، كما يذكر رشيد ادريسي في تدونية لها على الفايسبوك، وهي علاقته بالشباب حيث كان داعما لهم مشجعا على البدل والعطاء وعلى الاستفادة من التجارب المريرة التي عاشها وخصوصا انه خاض تجربة سياسية وتنظيمية غنية من بينها تجربته في التنظيم السري والعمل المسلح الذي وجد نفسه في خضمه في مواجهة الاستبداد وكرد فعل على القمع الشرس ومسلسل الاغتيالات وفي مقدمتها اغتيال الشهيد المهدي بنبركة ، وظل وفيا للشهداء لم يتنكر لتلك التضحيات واعيا باخطاء التجربة ،حيث كان دائما يلح على العمل المتبصر والواعي وطويل النفس ، وان التغيير تصنعه الجماهير الواعية والمنظمة .
وقفت رفيقة دربه الى جانبه حتى اخر اللحظات ، مخلصة ووفية لرجل ظل يؤمن بقيم المساواة وتحرر المرأة ومناضلا اشتراكيا مؤمن بان لا بديل عن الاشتراكية كخلاص من الاستغلال والظلم والطبقية ،مواجها الفكر الرجعي والمتخلف الذي ظل يعتبره عائقا امام حركة التقدم والتحرر .

ويضيف رشيد الادريسي، في التدوينة ذاتها، أنه حين طرح موضوع الانصاف والمصالحة ساند النضال من أجل الحقيقة والانصاف لكن رفض وضع طلب التعويضات لان كان له قناعة الى جانب رفاقه ان اكبر تعويض هو ان تتحقق اهداف الشعب المغربي في الحرية والكرامة.

هذا، و ستتم مراسيم الدفن بتغدوين مع صلاة الظهر بمقبرة سيدي بوعمرو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى