في هذه الشهادة تقدم، المناضلة النسائية، لطيفة اجبابدي، إحدى الفاعلات الرئيسيات في نضال وتأسيس الحركة النسائية المغربية الحديثة، كيف أنه وفي سياق تعدد واجهات النضال التي كن يخضن فيها المناضلات النساء سواء على الصعيد السياسي أو الحقوقي أو الثقافي أو النقابي، في الأندية النسائية في دور الشباب، في مختلف الواجهات، تبلورت فكرة الدفع في موقعة قضايا المرأة في قلب، أو ضمن أولويات النضال، غير أنه كانت هناك مقاومات، وكانت أيضا تحفظات من هذا الموضوع، وتعتبر ثانوية.
في السياق ذاته، وضمن الشهادة، توضح لطيفة اجبابدي، القناعة التي تحصلت لدى هؤلاء النساء، وهي أنه لا بد من أن نمسك المبادرة بأنفسنا، وأن نطلق دينامية خاصة بقضايا النساء، بعيدة عن رهانات الأحزاب وضغوطات الإطارات النقابية والحزبية وغيرها، ومنها تبلور لدينا قناعة، أنه ما من مستعبدين عبر التاريخ تم تحررهن بالنيابة عنهم.