جنازة تؤرخ لتوديع مناضل استثنائي من زمن مضيء: عبد الله زعزع يطوي شراع مركبه (فيديو شهادات وصور)
ودع اليوم الثلاثاء 11 ماي 2021، رفيقات ورفاق وأصدقاء وعائلة المناضل عبدالله زعزع عبر جنازة انطلقت من منزله بلاجيروند الدارالبيضاء إلى مقبرة الغفران.
وعرفت هذه الجنازة توالي العديد من رفاقه ورفيقاته على تناول الكلمة أمام قبره في لحظة كانت جد مؤثرة، حيث أخذ في البداية الكلمة أحد رفقائه المقربين، والذي قضى معه وتقاسم معه تجارب عديدة ومنها قصة الهروب الذي حاولوا القيام به من السجن، يتعلق الأمر بمحمد السريفي، الذي أكد أت عبدالله زعزع عاش كل حياته وهو يقاوم الطاغية والطغيان، وعاش كل حياته منحازا للكادحين وللجماهير الشعبية، وناضل من أجل الحرية والكرامة والعدالة بكل صلابة وتفاني.
في حين اعتبره سعيد حاجي، المعتقل السياسي السابق، وأحد رفاقه الذين شاركوه تجربة الانتماء، تنظيما لوحده قائم الذات، ومدرسة في النضال السياسي والاخلاقي والقيمي.
بدوره اعتبر لحبيب كمال، عبدالله زعزع طاقة نضالية هائلة، ومناضل يمارس متى حصلت القناعة بكل الطرق المتاحة بما فيها عدم انضباطه للقانون، هو مناضل يجمع بين خصلة الصلابة، والبعد الإنساني العاطفي والوجداني في حياته وفي علاقاته الإنسانية والاجتماعية، يضيف لحبيب.
حسن دافير، الذي شاركه تجربة جميعات الأحياء، ذكر في كلمته بمناقب وأخلاق عبدالله زعزع واعتبره مدرسة، واعتبره الأب والصديق والمعلم، مؤكدا أنه مع عبدالله زعزع دائما هناك الجديد وهناك اللاطمئنان للجاهز.
سارة سوجار الفاعلة المدنية والحقوقية التي لم تسعفها دموعها وهي تودع من اعتبرته المعلم والقدوة، ومن قالت إنها تفتقد فيه وعبره الجرأة والشجاعة واحترام النساء والتشبع بالقيم النضالية الملهمة.
مليكة منافع المناضلة الجمعوية، والتي تربطها بالراحل علاقة إنسانية وصداقة قديمة، قالت: إن زعزع حلم وناضل من أجل وطن عادل ومنصف، ومارس السياسة بأخلاق وقيم إنسانية عالية، وإني أفتقد فيه أساسا وأساسا الصديق والصدق، داعية لمواصلة النضال من طرف من أحبوه لنفسها القيم والمبادء التي أمن بها وضحى من أجلها.
هذا، وأجمعت جل الكلمات التي تناوبت تباعا على ذكر ما تميز به الرحل من شجاعة وجرأة في ممارسة السياسة ومختلف الفعاليات والأنشطة التي مارسها الراحل، وكان من ضمن هؤلاء سيون أسيدون، الذي كرر أننا نفتقد في عبدالله زعزع مناضلا بصفات ومميزات جد خاصة، وأنني أنحني إجلال واحتراما أمامه اليوم، فيما ذكر اليوسيفي عبدالباقي بالبعد الوحدوي في ممارسة عبدالله زعزع، حتى وهو يعبر عن قناعته علانية.