وزير داخلية إسبانيا يؤكد إعادة 6500 مهاجر للمغرب ويأمل أن تكون “الأزمة الديبلوماسية الأخيرة قصيرة قدر الإمكان”
قال وزير الداخلية الإسباني، فرناندو جراندي مارلاسكا، اليوم إن بلاده أعادت للمغرب أكثر من 6500 مهاجر من بين نحو ثمانية آلاف دخلوا جيب سبتة الإسباني في شمال إفريقيا هذا الأسبوع.
وأضاف وزير الداخلية الإسباني لـ”راديو كوبي، نقلا عن رويترز” إن الوضع “طبيعي” الآن مقارنة بالأيام السابقة، وعبر عن آمله في أن تكون الأزمة الدبلوماسية الأخيرة مع المغرب “قصيرة قدر الإمكان”.
وحسب وكالة “رويترز”، خفف المغرب الضوابط على الحدود مع سبتة فيما يبدو يوم الاثنين مع تدفق آلاف المهاجرين على الجيب في تحرك جرى تفسيره على نطاق واسع بأنه رد على استضافة إسبانيا لزعيم البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي. ويرقد غالي في مستشفى إسباني منذ الشهر الماضي.
وقال جراندي مارلاسكا: “يصعب تصور أن بادرة إنسانية تفجر وضعا مثل الأزمة في سبتة” المحتلة.
وكان أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أنه تم استدعاء سفيرة المغرب في مدريد كريمة بنيعيش للتشاور، بصلة مع الأزمة التي تعود إلى منتصف شهر أبريل، والتي تتمثل في استقبال إسبانيا للمدعو إبراهيم غالي، والذي لم يتلق المغرب بعد أي توضيحات أو ردود فعل بشأنه.
وأوضح بوريطة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن بنيعيش تلقت توجيهات استدعائها للتشاور في الرباط عشية استدعائها إلى وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية.
وأبرز الوزير أن السلطات الإسبانية منحت للدبلوماسية المغربية 30 دقيقة للحضور إلى وزارة الشؤون الخارجية، “وهو عمل غير مسبوق، وغير مألوف في العلاقات بين دول جارة ونادر في الممارسة الدبلوماسية”، موضحا أن سفيرة الملك لا تتلقى تعليمات سوى من بلدها.
وشدد على أن الأزمة ستستمر ما لم تتم تسوية سببها الحقيقي، فالمغرب يرفض تلقي هذا النوع من التخويف، القائم على صور نمطية بائدة، وسيظل واضحا بشأن أصل هذه الأزمة وتَكوُّنها والمسؤولين عنها.