سياسة

الاستخبارات الإسبانية تدخل على الخط في ملف أزمة إسبانيا المغرب وتشير لمعارضة وزير الداخلية استقبال غالي

نبهت الاستخبارات الإسبانية حكومة مدريد من سيناريو شبيه لما وقع في سبتة من تدفق للمهاجرين المغاربة في حال استقبال زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي.

وقالت جريدة “البايس” قد نقلت منذ أسبوعين معارضة وزارة الداخلية استقبال زعيم البوليساريو خوفا من رد فعل مغربي، ومجددا نشرت صحيفة “إسبانيول” يوم الأحد خبرا في الاتجاه نفسه، وذلك بتأكيدها على تحذير الاستخبارات الإسبانية لحكومة مدريد من وقوع حادث شبيه بما وقع في سبتة كرد فعل من طرف المغرب.

وتحثت الجريدة نقلا عن مصادر استخباراتية تنبيها يفيد أن تأخذ الحكومة الإسبانية لم تأخذ بعين الاعتبار التقييم الذي قامت به هذه الاستخبارات.

اليوم تقدر مختلف القريبيين من الأزمة المغربية الإسبانية، أنها لم تعد الأزمة مقتصرة بين إسبانيا والمغرب بل انتقلت بين هذا الأخير والاتحاد الأوروبي، حيث انتقدت المفوضية الأوروبية وبعض الدول حكومة الرباط، واعتبرت ما جرى بمثابة اعتداء على الحدود الأوروبية.

وسيعالج مجلس أوروبا الذي يجمع رؤساء الدول والحكومات الأوروبية يوم الاثنين قضايا متعددة ومنها قضية الهجرة في سبتة.

وسيعرض رئيس حكومة مدريد وجهة نظر إسبانيا وما حدث، ومن المنتظر تبني الاتحاد موقفا صارما وإن كان دبلوماسيا مع المغرب في هذا الحادث.

لنلاحظ هنا، أن الرباط كانت اتهمت الاتحاد الأوروبي بالغطرسة بعد تأييدها ودعمها لإسبانيا، ونقلت وكالة “أوروبا برس” يوم الأحد نية إسبانيا عدم رفع التوتر مع المغرب، حيث تعرب عن ارتياحها للدعم الأوروبي الذي حصلت عليه، وتريد تطوير مكافحة الهجرة مع المغرب.

وكان قرابة عشرة آلاف من المغاربة قد دخلوا إلى سبتة المحتلة ما بين الاثنين والأربعاء من الأسبوع الماضي، ووقع هذا الحادث كرد فعل من طرف المغرب على استقبال إسبانيا لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي، وتسبب الأمر في أزمة بين المغرب وإسبانيا وبين المغرب والاتحاد الأوروبي كذلك.

وكان وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا قال”كان هناك خلاف (مع المغرب) ونأمل في أن يكون قصير الأجل قدر الإمكان”، في إشارة لقضية زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي.

وأضاف في حديث لمحطة كوب الإذاعية “من غير المعقول أن تثير لفتة إنسانية وضعا كالأزمة في سبتة”.

يأتي هذا بعد تحذير أطلقته السفيرة المغربية في مدريد الجمعة الماضي من أنه إذا سمحت إسبانيا لزعيم حركة استقلال الصحراء الغربية بمغادرة أراضيها دون إبلاغ الرباط فإن ذلك سيزيد تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا.

ويتلقى إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية العلاج في مستشفى إسباني منذ أبريل الماضي بعد تشخيص إصابته بكورونا، في خطوة أثارت غضب المغرب وجعلت الرباط تخفف القيود الحدودية مما سمح لآلاف المهاجرين بدخول جيب سبتة الإسباني بشمال إفريقيا يوم الاثنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى