سياسة

بسبب خروقات في تهيئة شارع الحسن2بآسفي..حماة المال العام يضعون شكاية أمام وكيل الملك

إن سقوط شاحنة في الآونة الأخيرة في حفرة عميقة بشارع الحسن الثاني، كشف عيوب وآثار استياء السكان الذين تساءلوا عبر فيديوهات مصورة عن ميزانية ملياري سنتيم التي خصصتها المجموعة القابضة “سافييك” المكلفة بتدبير المحطة الحرارية لآسفي، فضلا ظهور حفر كبيرة وتصدعات واختفت من جنباته مساحات خضراء وأعمدة الإنارة، والتي تعتبر نتيجة شكوك حول أعمال غش وتبديد أموال عمومية.

جاء ذلك، في نص الشكاية، التي وجهتها الجمعية المغربية لحماية المال العام، للوكيل العام بمحكمة الاستئناف في مراكش، تُطالب فيها بفتح تحقيق قضائي بخصوص تهيئة شارع الحسن الثاني في مدينة آسفي.

وأضافت الشكاية، التي اطلعت “دابا بريس” على مضامينها، أنه رغم الغلاف المالي الهام الذي خصص لهذا المشروع والذي قدر بملياري سنتيم، إلا أن الأشغال ظلت تعرف عدة اختلالات، بظهور حفر عميقة ظاهرة للعيان بين الفينة والأخرى على طول شارع الحسن الثاني حيث يجري معالجتها بحلول ترقيعية، إما بسد الطريق أمام حركة المرور أو كساء الحفر بقشرة من “الزفت” كما تبين الفيديوهات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعبرت الجمعية، أنه ونتيجة ذلك، عن احتمال وجود شبهة غش وتبديد للمال العام في إنجاز مشروع تهيئة شارع الحسن الثاني بمدينة آسفي، مطالبة الوكيل العام، بفتح تحقيق في الموضوع والاستماع إلى عامل إقليم آسفي، ورئيس المجلس الإقليمي، ورئيس المجلس الجماعي، والممثل القانوني للشركة المكلفة بالمشروع، ومدير المختبر العمومي للتجارب و الدراسات ومدير مكتب الدراسات الحامل للمشروع والمهندسون المكلفون بالمراقبة والتتبع، إضافة والي جهة مراكش أسفي وكل من له عالقة بالمشروع من مهندسين وتقنيين وعمال مختصين.

جدير بالذكر، ن مشروع تهيئة شارع الحسن الثاني (تعبيد – إنارة – مساحات خضراء) تم بمناسبة ذكرى 20 غشت وعيد الشباب سنة 2017 ، في إطار شراكة وقعها المجلس البلدي لمدينة أسفي مع مجموعة” سافييك” التي تضم عدة شركات، وأن شارع الحسن الثاني يعتبر الشريان الرئيسي الذي يربط شمال المدينة بجنوبها وتمر عبره العديد من حافلات المجمع الشريف للفوسفاط وحافلات نقل عمال معامل التصبير وشاحنات شركة الغاز، وقد استعمل في ظروف ملتبسة لمرور الشاحنات المحملة بالفحم الحجري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى