سياسة

وهبي: الخصوصية المغربية جعلت الدولة هي القوة المركزية الاقتراحية والمجددة للحلول والبدائل

اعتبر عبداللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن الدولة المغربية ظلت الدولة على الدوام القوة المركزية الاقتراحية والمجددة للحلول والبدائل. وأن كل الحركات المطلبية، اجتماعية كانت أم سياسية، كانت تطالبها بالتدخل وتحث على المزيد من تنشيط دورها في الدمقرطة والتنمية، مؤكدا أن الخصوصية التاريخية للمغرب، تبرز أنه لا يتوفر على طبقة اجتماعية قوية وموحدة، وأنها، أي الدولة ظلت لا تسمح لأي جهة دولية أو مؤسساتية خارجية أن تملي عليها النموذج التنموي، الشيء الذي جعل الدولة الموحدة وذات المشروعية القوية هي التي تقود الإصلاح بالاستفادة والتفاعل الخلاق مع العصر الحديث، وبالاستجابة للمطالبات المجتمعية لها بالتدخل.

جاء ذلك، في مداخلة له أمس الإثنين 09 غشت الجاري، قبيل تقديم مضامين “البرنامج الانتخابي” للبام خلال الاستحقاقات القادمة، حيث أكد، أنه وخلال الولايتين لحكومتي بنكيران-العثماني لم تستند السياسة الإصلاحية في المغرب على نموذج تنموي بل دخلنا في سياسة تدبيرية قطاعية خالية من أي تصور شمولي يعطيها وحدة تضمن فعاليتها الواقعية.

في السياق ذاته، أبرز المتحدث ذاته، أنه “اليوم نحن أمام مرحلة جديدة في مسار الإصلاح بالمغرب، المرحلة الخامسة لتعميق مكتسبات التاريخ، وتجديد الأهداف لضمان مستقبل أفضل”.، مشيرا أنه ومع النموذج التنموي الجديد الذي جاءت به اللجنة الخاصة بإعداد نموذد تنموي جديد، يكون المغرب قد وصل إلى منعطف وطني هام قائم على وحدة الوعي والإرادة، لدى كل المغاربة وعلى رأسهم الملك محمد السادس بضرورة تحقيق الوثبة الكبرى نحو التقدم والازدهار.

الأمين العام للبام، أكد في الحديث ذاته، أن تقود الدولة النقاش العمومي وتقدم البناء حول التصور للنموذج التنموي الجديد فهذا ليس أمرا سلبيا كما قد يعتقد البعض، إن حضور الدولة يشير وهبي، كفاعل مركزي قوي في الاقتصاد والسياسة بالمغرب هو واقع ينبع من خصوصيات تشكل المغرب كأمة في التاريخ، وكانفتاح على العصر والاستفادة من معطياته الحديثة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى