رياضة

الملك مهنئا الرجاء الرياضي: “أهديتمونا كأسا فاضت منها كل معاني الفخر والفرح والابتهاج”

بعث الملك محمد السادس ببرقية تهنئة إلى أعضاء نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم بمناسبة فوز النادي بكأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال (موسم 2019 – 2020 ).

وأعرب الملك، في هذه البرقية، عن تهانئه الحارة لأعضاء نادي الرجاء الرياضي ومن خلالهم إلى كافة مكونات الفريق وجماهيره العريضة، على هذا التألق الكروي الجديد ” الذي جاء ليكرس ريادة ناديكم العتيد عربيا بعد تتويجه الإفريقي الأخير “.

ومما جاء في برقية الملك محمد السادس “ونود بهذه المناسبة السعيدة، أن نعرب لكم عن اعتزازنا العميق بهذا الإنجاز الذي حققتموه على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، حيث ظفرتم بهذه الكأس الثمينة عن جدارة واستحقاق، بفضل تحليكم بروح رياضية عالية، وتنافسية شريفة، وغيرة وطنية متجذرة، أذكت جذوتها كون هذه الكأس تحمل اسم جلالتنا، وكون تتويجكم بها تزامن من حسن الطالع، ومن جميل الصدف مع تخليد الشعب المغربي لذكرى ميلادنا. لقد أهديتمونا كأسا فاضت منها كل معاني الفخر والفرح والابتهاج “.

وأبرز الملك “وإننا إذ نبارك لكم ولجماهيركم الشغوفة هذا الفوز الذي يؤكد مجددا على الحضور القوي للأندية المغربية في مختلف التظاهرات الإقليمية والقارية والدولية، لنشيد بجهود كافة مكونات الفريق من أطر تقنية وطبية وإدارية ولاعبين، والذين أبانوا عن مؤهلات كبيرة طيلة أطوار هذه البطولة العربية المتميزة، واثقين أن تحقيق هذا اللقب الجديد، سيشكل دافعا قويا لمضاعفة الجهود من أجل تعزيز رصيد الفريق بالمزيد من الإنجازات والألقاب، وليظل مثالا جديرا بالاقتداء من لدن مختلف الأندية الرياضية الوطنية”.

وأضاف الملك محمد السادس “مجددين لكم تهانئنا الحارة، فإننا نرجو لكم موصول التوفيق في مشواركم الرياضي، مشمولين بسابغ عطفنا وسامي رضانا “.

وكان الملك محمد السادس أجرى، في وقت سابق، مباشرة بعد نهاية المباراة، مكالمة هاتفية مع رئيس نادي الرجاء الرياضي البيضاوي، رشيد الأندلسي، ومدرب الفريق لسعد الشابي، وعميد الفريق أنس الزنيتي، أعرب لهم فيها عن أحر تهانئه، بعد التتويج بلقب كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال.

وخلال هذه المكالمة الهاتفية كلف الملك رئيس النادي والمدرب وعميد الفريق بإبلاغ تهانئه للاعبين وللطاقم التقني والطبي والإداري، ولمشجعي الفريق بهذا التتويج الهام، الذي يشكل مصدر فخر لكافة الجمهور الرياضي وللشعب المغربي قاطبة والذي جاء ليكرس ريادة نادي الرجاء العتيد عربيا بعد تتويجه الإفريقي الأخير.

الرجاء
فريق الرجاء البيضاوي المتوج بكأس محمد السادس
يذكر أن فريق الرجاء الرياضي أحرز لقب كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال في كرة القدم، عقب تغلبه على فريق اتحاد جدة السعودي بالضربات الترجيحية 4-3، في المباراة النهائية ،التي جمعتهما مساء أمس (السبت)، على أرضية ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط.

وكان الوقت الأصلي من المباراة انتهى بالتعادل بين الفريقين 4-4.

وسجل أهداف فريق الرجاء الرياضي إلياس الحداد (د 5) ومحمود بنحليب (د 13) وزكرياء الوردي (د 37) وسفيات رحيمي (د 49)، فيما حملت أهداف الفريق السعودي توقيع برونو إنريكي (د 4) ورومارينيو دا سيلفا (د 28 ض ج و53 و64 ض ج). وتأهل الرجاء الرياضي إلى نهائي البطولة العربية على حساب نادي الاسماعيلي المصري (ذهابا 0-1 وإيابا 3-0)، فيما بلغ فريق الاتحاد السعودي الدور ذاته على حساب الشباب السعودي بتعادله 2-2 ذهابا وفوزه إيابا (2-1).

وبدأ الاتحاد السعودي الضغط منذ الدقائق الأولى من المباراة ونجح في الوصول إلى معترك فريق الرجاء الرياضي مبكرا، ما مكنه من افتتاح حصة التسجيل في الدقيقة الرابعة بعد عرضية من كرة ثابتة نفذها كورنادو ليودعها برونو إنريكي في شباك أنس الزنيتي. ولم يأخذ فريق الرجاء وقتا طويلا للعودة في المباراة وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء ثوان فقط، مدركا التعادل من خلال ضربة ركنية نفذها الحافيظي وانبرى لها إلياس الحداد برأسية رائعة، لتستمر الإثارة والندية وتبادل الهجمات من كلا الطرفين.

وأعطى هذا الهدف شحنة قوية لعناصر فريق الرجاء التي استمرت في الضغط والمناورة من كل الجهات أملا في تحقيق الامتياز، وهو ما أدركه محمود بنحليب الذي استغل هفوة في دفاع الفريق السعودي ليضيف الهدف الثاني في الدقيقة ال13. ولم يتأخر فريق اتحاد جدة في الرد بهدف مماثل في شباك الحارس الزنيتي، الذي ارتكب خطأ في معتركه بعد عرقلته للاعب رومارينيو، أعلن الحكم المصري البنا على إثره عن ضربة جزاء جسدها اللاعب ذاته إلى هدف في الدقيقة ال28، ليعود السجال إلى المباراة من جديد، قبل أن يتمكن زكرياء الوردي من توقيع الهدف الثالث من تسديدة قوية أسكنها ببراعة في شباك حارس النادي السعودي مارسيلو غروهي في الدقيقة 37. ومع بداية الشوط الثاني، تبادل الفريقان الهجومات وارتفع إيقاع المباراة كما بدأت، ونجح الرجاء في تسجيل هدف رابع حمل توقيع سفيان رحيمي في الدقيقة 49، قبل أن يعود رومارينيو إلى تسجيل الهدف الثالث والثاني له في اللقاء في الدقيقة 53.

وأبى اللاعب البرازيلي إلا أن يسرق الأضواء ويعزز غلة الفريق السعودي بهدف رابع إثر ضربة جزاء لصالح الاتحاد بعد خطأ للمدافع سوكحان، استغلها هداف البطولة رومارينيو ليمنح فريقه التعادل في الدقيقة 64.

وظلت الندية والمناورات لإدراك الامتياز من هذا الفريق وذاك دون بلوغ المبتغى ليتنهي الوقت الأصلي للمباراة بأربعة أهداف لمثلها. واحتكم الفريقان للضربات الترجيحية التي آلت نتيجتها لفريق الرجاء الرياضي (4-3)، محرزا بذلك لقبه الثاني في البطولة العربية بعد سنة 2006. وهذا اللقب هو الثاني لفريق الرجاء الرياضي في البطولة العربية للأندية بعد لقب سنة 2006 ،الذي ناله بتفوقه في المباراة النهائية على فريق إنبي المصري ذهابا 1-2 وإيابا 1-0.

ويعد الرجاء الرياضي ثاني فريق مغربي يفوز بهذه البطولة بعد فريق الوداد الذي توج بطلا لدورة 1989 عقب تغلبه في النهاية على فريق نادي الهلال السعودي 3-1 بملعب الحارثي بمدينة مراكش. وفي ختام المباراة النهائية لهذا الحدث الرياضي العربي، أشرف كل من عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة والأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، وباتريس موتسيبي، رئيس الكونفدرالية الإفريقية للعبة، وفوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على تسليم الكأس للفريق الفائز والميداليات للاعبي فريقي الرجاء الرياضي واتحاد جدة السعودي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى