جهاتحوادثمجتمع

مافيا الكتاب المدرسي تضرب من جديد والأمن يحاصر شاحنة في طريقها لتوزيع الآلاف من النسخ المزورة

تمكنت المصالح الأمنية، ليلة السبت، بالدار البيضاء، من ضبط شاحنة مملوءة عن آخرها بآلاف من النسخ من الكتاب المدرسي المزور، في ضرب صارخ لدور النشر التي سهرت على تأليق تلك الكتب، بتنسيق مع مختصين، تحب إشراف وزارة التربية الوطنية.

وكشف مصدر أن المصالح الأمنية تواصل تحرياتها، بعد فتح بحث قضائي، لكشف خيوط وامتدادات مافيا الكتاب المدرسي، التي تضرب من جديد، وتنشط مع بداية كل دخول مدرسي، بتزوير الكتاب المدرسي وإغراق السوق بنسخ مزورة لمختلف المقررات الدراسية، وبمختلف المستويات والأسلاك، ما يتسبب في خسائر مادية لدور النشر.

وأوضح المصدر أن الشرطة، بتنسيق مع الناشرين المغاربة، ضبطت شاحنة مملوءة بالكتاب المدرسي المزور، في الدار البيضاء، وأنها تواصل الاستماع لجميع الأطراف، وأضاف أن الناشرين بصدد متابعة خيوط هذه القضية، للوصول إلى “المطبعات” التي تشتغل في الخفاء، وتعمل على طباعة ونسخ مثل هذه الكتب المسيئة إلى الناشر الحقيقي والقراء والمؤلفين ولصناعة الكتاب بصفة عامة.

ومن جهتها، الجمعية المغربية للناشرين، بتزوير المقررات والكتب المدرسية، من طرف مافيا وعصابات منظمة، تروج كتبا ومقررات مقرصنة تفتقر لشروط الجودة بأنحاء متفرقة من المملكة.

وكشف مصدر بالجمعية أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها ضبط شاحنات أو مرائب تحتوي على مقررات وكتب مدرسية مستنسخة، وبطريقة تفتقد للجودة، إنما تتكرر مع كل بداية موسم دراسي.

وأضاف أن الناشرين يعانون مع انتشار الظاهرة واستفحالها، مع مافيا التزوير والقرصنة، وهي عصابات منظمة، لها خلايا في جميع المدن، تعمل على تزويد بعض الباعة، وإغرائهم بترويج المقررات والكتب المدرسية المزورة بسعر أقل من سعرها الحقيقي، في عملية نصب، قد لا يتبه إليها الباعة إلا حين احتجاج مقتني لأن هذه الكتب المقرصنة والمستنسخة، تكون عادة غير مقروءة ومنقوصة.

وأكد المصدر أن المكتبات الكبرى، والتي تحترم زبنائها عادة ما تقتني المقررات والكتب المدرسية من دور النشر، دون الحاجة إلى وسيط أو متدخل آخر، كي لا تواجه أي مشاكل، ولكن بعض المكتبات الضعرى خاصة في مدن وقرى بعيدة عن المركز، عادة ما تسقط ضحية هذه الشبكات، التي تروج لهذه المقررات المستنسخة بشكل سيء، وبأساليب غير شرعية، وبطرق ملتوية، بدون فواتير ولا هوية ويشتغلون في الخفاء، يروجون “بضاعتهم” بالطريقة نفسها التي يروج بها تجار المواد المهربة والمخدرات.

وما يشجع على رواج الكتب المزورة ثمنها، الذي يقل عن السعر الحقيقي لأنها، أولا، غير خاضعة للضرائب، وثانيا، لأانها غير معنية بحقوق المؤلف، وثالثا غير خاضعة لمعايير الجودة، وغير ذلك، وهذا ما تخضع لخ دور النشر الناشرة للكتاب المدرسي، وغيره من الكتب والمؤلفات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى