الموت يغيب منظر تيار اليسار الإسلامي وصاحب مقولة الإسلام روح العلمانية حسن حنفي
غيب الموت أمس الخميس، الدكتور حسن حنفي أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة القاهرة وأحد رواد التنوير عن عمر ناهز 86 عاماً.
وحسن حنفي، مواليد عام 1935، وهو أحد أشهر أساتذة الفلسفة ومنظري تيار اليسار الإسلامي في مصر، ولديه العديد من المؤلفات أبرزها “التراث والتجديد” في 4 مجلدات، و “من النقل إلى الإبداع” في 9 مجلدات، وغيرها من الإبداعات الفكرية.
وساهم حنفي عام 1989 في إعادة تأسيس الجمعية الفلسفية المصرية، وشغل منصب السكرتير العام للجمعية على مدى أكثر من 3 عقود، كما عمل مستشارًا علميًا في جامعة الأمم المتحدة بطوكيو خلال الفترة من (1985-1987).
ولد حسن حنفي بالقاهرة عام 1935، وحصَلَ على ليسانسِ الآداب بقسم الفلسفة عام 1956، ثم سافر إلى فرنسا على نفقته الخاصة، وحصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة السوربون، عن رسالتين، قام بترجمتهما إلى العربية ونشرهما في عام 2006 تحت عنوان: “تأويل الظاهريات” و”ظاهريات التأويل”، وقضى في إعدادهما حوالي عشر سنوات.
وترأس قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة، ودرَّسَ بعدد من الجامعات العربية والأجنبية؛ في المغرب وتونس والجزائر وألمانيا وأمريكا واليابان.
ركز طيلة حياته على قضية تجديد التراث الديني وكان له مشروعه الخاص الذي ركز فيه على تحويل القضية إلى ثقافة شعبية وسياسية.
قدم المفكر الراحل العديدُ من المؤلفات تحت مظلة مشروعه منها اليسار الإسلامي ومُقدمة في علم الاستغراب ومن العقيدة إلى الثورة ومن الفناء إلى البقاء.
كانت له أقوال بارزة تعبر عن فكره مثل «العلمانية روح الإسلام» و«التراث ابن عصره».
و«التجديد ينشأ من الثقافة الشعبية للناس».. وفي مقابلات صحافية له أكد المفكر الراحل على أن مشروع التراث والتجديد يقاوم آفات العرب الثلاث: التقليد للقدماء والتبعية للغرب والعزلة عن الواقع.