رياضة

البطولة الإحترافية “إنوي”.. ديربي البيضاء قد يحدد ملامح الفريق الأكثر استعدادا للتنافس على اللقب

تتجه أنظار عشاق كرة القدم المغربية عموما و البيضاوية على وجه الخصوص، غدا السبت ( الخامسة مساء)، صوب ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، الذي سيحتضن قمة حارقة بين نادي الوداد، المتصدر، ومطارده المباشر الرجاء الرياضي، تندرج ضمن مباريات الدورة الـ 10 من البطولة الوطنية الاحترافية “إنوي” لكرة القدم، وذلك في ديربي كلاسيكي يعد بالفرجة والمتعة، ويشكل منعرجا هام في تحديد ملامح هوية الفريق الاكثر استعدادا للتنافس على لقب بطولة الموسم الكروي الجاري.

ويكتسي الديربي 131 (أول مواجهة كانت سنة 1957) أهمية قصوى بالنسبة للغريمين التقليدين، إذ يشكل فرصة يسعى من خلالها فريق الوداد الرياضي إلى تعزيز نتائجه الإيجابية والحفاظ على صدارة الترتيب في البطولة الوطنية، حيث يتوفر على أفضل خط دفاع، إذ لم تهتز شباكه سوى مرتين خلال 8 مباريات لعبها، بمعدل 0.25 هدف في المباراة الواحدة.

وقبيل الديربي الكلاسيكي ،أنذر الوداد الرياضي، غريمه التقليدي الرجاء، حيث تمكن من توسيع الفارق معه الى خمس نقاط، بعد انتصاره خارج ميدانه و بفريق جله من البدلاء على أولمبيك خريبكة بثلاثة أهداف دون رد، مقابل تعادل الرجاء المخيب على ميدانه بدون أهداف مع سريع وادي زم صاحب المصباح الأحمر.

كما يحظى الوداد ،بقيادة الاطار التقني المغربي وليد الركراكي، بأفضلية الجاهزية البدنية والذهنية على حساب الرجاء،هذا الاخير الذي يعاني في جبهته الهجومية بعد فقدان خدمات الهدافين بين مالنغو و سفيان رحيمي الممارسين حاليا في الدوري الاماراتي لكرة القدم ، لكنه يطمح جاهدا إلى رفع التحدي وتقليص فارق النقط وبالتالي التنافس على لقب بطولة الموسم الحالي.

وبحسب المتتبعين الرياضيين ستشهد مباراة الديربي صراعا تكتيكيا خالصا بين المغربي وليد الركراكي مدرب الوداد، والتونسي لسعد الشابي جردة مدرب الرجاء، الذي تمارس عليه في الاونة الاخيرة ضغوطات كبيرة جراء تراجع مردود كتيبته من حيث النتائج و العروض ،في المقابل لا يحمل وليد الركراكي صاحب الـ46 سنة أي ضغوطات في هذه المباراة لأنه الديربي الأول له، ولكونه المتصدر ،علاوة على أنه يحظى بدعم إدارة الوداد البيضاوي.

وعلى عادته كل سنة ،وعلى امتداد العقود الماضية، يحظى الديربي البيضاوي، الذي فرض نفسه كأحد أهم الدربيات الكروية في العالم، باهتمام بالغ من لدن المتتبعين وفي مقدمتهم القاعدة الجماهيرية العريضة للفريقين، و التي إن كانت ستغيب مجددا عن المدرجات احتراما للتدابير الاحترازية المتخذة لتطويق جائحة كرونا، لكن حضورها سيبقى قائما ومتفجرا على مواقع التواصل الاجتماعي .

لكن بالرغم من التنافس و الندية التي تطبع عادة الديربي البيضاوي، يتطلع انصار الفريقان الى معاينة طبق كروي متميز يجمع بين الفرجة والمتعة و الاثارة، ويرقى بالتالي إلى مستوى المواجهات التاريخية للناديين، والسمعة الطيبة لمجموعتين تشكلان بامتياز قاطرة كرة القدم المغربية.

ويحتل الوداد صدارة البطولة الاحترافية برصيد 25 نقطة جمعها من 8 انتصارات وتعادل بينما يحتل الرجاء المركز الثاني بفارق خمس نقاط عن الفريق الأحمر، حصدها من 6 انتصارات وتعادلين وخسارة.

وعلاوة على الديربي الحارق بين الغريمين الوداد و الرجاء، ستكون الدورة العاشرة من البطولة الوطنية الاحترافية حبلى بمواجهات قوية لعل أبرزها اللقاء الذي سيجمع بين الفتح الرياضي المعذب في اسفل الترتيب والذي سيستضيف فريق اتحاد طنجة المنتشي بفوزه العريض خلال الدورة التاسعة (4-2) على الدفاع الحسني الجديدي،ثم المواجهة التي ستجمع بين حسنية اكادير، صاحب العروض الشقية و فريق الجيش الملكي الذي يلملم جراحه بعد كبوته الافريقية في مسابقة كأس الـ”كاف”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى