أكد وزير التجهيز والماء؛ نزار بركة، أمس الثلاثاء 23 نونبر الجاري، أن البرنامج الحكومي في مجال الماء سيركز على النجاعة المائية وتحلية مياه البحر، وذلك لمواجهة الخصاص، والتحديات المطروحة على بالمملكة خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف الوزير ، خلال رده على أسئلة شفهية بمجلس المستشارين حول قضايا الماء، أنه بفضل السياسة المائية الاستباقية والاستشرافية، بعيدة المدى والقائمة على التخطيط والبرامج الطموحة، بالموازاة مع وضع إطار قانوني ومؤسساتي لخلق الظروف الملائمة للتدبير المستدام للموارد المائية، أضحى المغرب يتوفر حاليا على رصيد مهم من المنشآت والتجهيزات المائية تتلخص في 149 سدا كبيرا بسعة إجمالية تفوق 19 مليار متر مكعب، و9 محطات لتحلية مياه البحر بقدرة 147 مليون مكعب في السنة بالإضافة إلى آلاف الآبار والأثقاب لاستخراج المياه الجوفية، ومنشآت لتحويل المياه.
وقال بركة عأنه ومع كل هذد المكتسبات التي جرى تحقيقها، والتي بوأت المغرب مكانة متميزة في مجال الماء على الصعيد الدولي، ”إلا أن القطاع ما يزال يشكو من بعض النواقص، كما أشار تقرير النموذج التنموي الجديد إلى معظمها. وبالفعل، هذه النجاحات لا ينبغي أن تخفي بعض النواقص وبعض الاخفاقات التي قررت الحكومة معالجتها ضمن أولوياتها“.
في السياق ذاته أشار الوزير، أن البرنامج الوطني للماء الذي يعتبر كمرحلة أولى للمخطط الوطني للماء، والذي سيكلف تنزيله غلافا ماليا يبلغ 115 مليار درهم، أنه منذ توقيع الاتفاقية الإطار لإنجاز البرنامج تم اعطاء الانطلاقة لإنجاز 11 سدا كبيرا بسعة 4,25 مليون متر مكعب في السنة وكلفة إجمالية تبلغ 15,5 مليار درهم وذلك من أصل 20 سدا مبرمجا.