الصحافي التونسي نزار بولحية يتسأل.. هل ستكون سنة 2022 سنة صلح الجزائر والمغرب؟
كتب نزار بولحية في صحيفة القدس العربي أن الواقع المحزن والبائس للمنطقة المغاربية بوجه عام وللعلاقات بين دولها لا يدع مجالا كبيرا للتفاؤل، غير أن هناك بعض المؤشرات القليلة وربما حتى البسيطة على أن الفرص قد لا تنعدم تماما، فسواء تمكن الرئيس الموريتاني في ختام زيارته للجزائر من أن ينتزع من الجزائريين وعدا بالتفكير في مقترحاته بالوساطة بينهم وبين المغاربة، أم عجز عن ذلك، فإن ما قاله نظيره الجزائري في زيارته الاخيرة إلى تونس منتصف الشهر الجاري من أن «الجزائر تتأهب لاحتضان القمة العربية التي نريدها جامعة وشاملة قد لا يعني فقط أن هناك محاولات ومساع لإعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية، بل ربما أيضا لترتيب لقاء ما بين المسؤولين الجزائريين والمغاربة، يسمح لهم لاحقا بعقد مفاوضات وحوارات حول العلاقات المقطوعة بينهما.
وتسأل الصحافي التونسي، وفق المقال ذاته، والذي عنونه ب “هل سيكون العام المقبل عام صلح الجزائر والمغرب؟”، “ما الذي جعل الرئيس الموريتاني يطير الإثنين الماضي إلى الجزائر، بزيارة دولة تستمر لثلاثة أيام؟ من المؤلم حقا أن يطرح مثل ذلك السؤال في وقت كان يفترض فيه أن يقال وعلى العكس منه: ما الذي منع وما زال يمنع القادة المغاربيين حتى الآن من أن يقوموا بأضعف الإيمان وهو، أن يتبادلوا الزيارات الدورية في ما بينهم؟ لكن الجواب الذي ردده كثيرون، أن ولد الشيخ الغزواني جاء إلى الجزائر، وبالأساس وفضلا عن الإشراف مع نظيره الجزائري على توقيع جملة من الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية المهمة، لأجل محاولة التوسط بين جارتيه المغاربيتين، أي المغرب والجزائر”.
وذكر المتحدث ذاته، بالحديث الذي أجرته معه مجلة «الاقتصاد والأعمال» اللبنانية، أياما قليلة قبل زيارته للجزائر، حيث وجد الرئيس الموريتاني أنه من المناسب جدا أن يؤكد، أنه «يأمل في أن يأتي اليوم الذي تعود فيه اللحمة إلى اتحاد المغرب العربي، وإرساء التكامل المنشود، تحقيقا لإرادة الشعوب، وتجسيدا لأحلام الآباء المؤسسين»، قبل أن يضيف أن بلاده «على استعداد للعب دور باستعادة اللحمة بين دول المغرب العربي» وأنه يأسف «للعقبات التي تقف في طريقها» وأنه قلق أيضا «من عوامل التوتر التي تظهر من حين إلى آخر» من دون أن يفوته التشديد على أنه «يجب أن نعتمد على حكمة هذين البلدين الشقيقين، أي المغرب والجزائر، اللذين تربطنا بهما علاقات طيبة للغاية، على حد تعبيره، ونحن مستعدون إذا ما طلب منا ذلك، أي الوساطة بينهما.
وهذا رابط المقال كاملا:
https://www.alquds.co.uk/%d9%87%d9%84-%d8%b3%d9%8a%d9%83%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82%d8%a8%d9%84-%d8%b9%d8%a7%d9%85-%d8%b5%d9%84%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%b2%d8%a7%d8%a6%d8%b1-%d9%88/