اقتصادرأي/ كرونيك

ببضع كلمات الصحافي كومينة يتسأل لماذا تحقق الهند نموا عاليا يضعها في الصدارة عالميا

محمد نجيب كومينة

لكنني اريد ان أنقل ملاحظة ابنتي المقيمة هناك مند قرابة سنة، حيث سجلت أن الفرنشيزات العالمية المعروفة موجودة، لكن المواطنين يفضلون دائما المنتجات الهندية وقلما يقبلون على المنتج الأجنبي. ويتعلق الامر بثقافة تم ترسيخها مند الاستقلال مع نهرو وابنته انديرا غاندي ومن جاؤوا بعدهما.

الهند استفادت من العولمة كثيرا في تنميتها، لكنها لم تترك النيوليبرالية، بالرغم من تكيفها وتموقعها في سلاسل القيمة العالمية، كي تقتلع ما بني وترسخ، وبقي المواطن، في بلد يضم شعوبا، محافظا على وطنيته، هذا بينما عرضتنا بعض النخب لحالة تيه، بين من جرنا إلى فرنسا ومن جرنا إلى اسبانيا ومن جرنا للسعودية ومن يجرنا لتركيا والأممية الإخوانية.

استرجاعنا لوعينا كوطن مستقل وله شخصيته السياسية والثقافية غير القابلة للتدويب في أي وعاء انتروبولوجي هلامي، ماضوي أو استعماري، هو الكفيل بجعلنا نبني تنميتنا بتواصل مع محيطنا ومع من يمكن أن يفيدنا أو نتبادل معه المنافع في العالم في إطار من التعاون والاحترام المتبادل بكل تأكيد، فلا مجال للانغلاق في عالم التكنولوجيا الرقمية وانتقال رأس المال وعوامل الإنتاج والبشر على نطاق عالمي، ولا مجال أيضا للسذاجة أو التبعية العمياء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى