أكد المدير الإقليمي للفلاحة بإقليم الحاجب، محمد إيجو، أن التساقطات المطرية الأخيرة التي سجلت بالإقليم، مع تراكم متوسط بحوالي 360 ملم، أنقذت الموسم الفلاحي الحالي.
وقال إيجو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء: “لقد سجلنا تغيرا ملموسا في حالة نمو معظم المزروعات الخريفية، خاصة القمح الصلب والقمح الطري والشعير وكذا نبات السلجم”، مشيرا إلى أن هذه التساقطات كان لها أيضا وقع إيجابي على نمو الغطاء النباتي في المراعي وفي نفوس مربي الماشية.
وأبرز المسؤول الإقليمي أهمية هذه التساقطات في تحسين مستويات المياه الجوفية بمختلف الضيعات المسقية وخاصة تلك المتخصصة في زراعة الخضراوات والأشجار المثمرة، مضيفا أن هذا التحسين سيقلل من نفقات الفلاحين خاصة تلك المتعلقة بسقي الأشجار المثمرة.
وذكر إيجو بأن المديرية أطلقت، على مستوى الإقليم، برنامج وزارة الفلاحة الرامي إلى الحد من تأثير تأخر التساقطات المطرية، خاصة من خلال توزيع الشعير المدعم والأعلاف المركبة وكذا تهيئة نقاط الماء.
وحسب معطيات للمديرية، فقد بلغت المساحة المزروعة حتى الآن بإقليم الحاجب 182 ألف و 321 هكتارا، منها أزيد من 61 ألف هكتار من مزروعات الحبوب.
وأضاف المصدر أنه يلي الحبوب غرس الأشجار على مساحة تصل إلى 39 ألف و 934 هكتارا، منها 8012 بورية، والخضراوات (12640 هكتارا)، والأعلاف (8450 هكتارا)، والبقوليات الغذائية (4690 هكتارا) والبذور الزيتية (707 هكتارا)، مشيرا إلى أن المساحة الصالحة للزراعة على مستوى الإقليم 222 ألف هكتار.
ورفعت التساقطات الأخيرة من تراكم متوسط التساقطات المطرية إلى اليوم ب 354 ملم ، بانخفاض 31 في المائة مقارنة بالموسم السابق الذي سجل 516 ملم ، و 15.9 في المائة مقارنة بسنة عادية.
يشار إلى أن المساحات المزروعة على مستوى الإقليم تنقسم إلى 82 ألف و 234 هكتارا من المزروعات البورية و 46 ألف و 87 هكتارا من المزروعات السقوية.