“القانونوي” أو استعمال القانون لخرق قوانين الحرية عندنا..المفكر عبدالله حمودي يدين اعتقال الغنوشي
قال عبد الله حمودي المفكر الانتروبولوجي، إنني قرأت في الصحف نبأ اعتقال راشد الغنوشي المفكر ورجل الدولة التونسي، معتبرا إياها، صدمة تنضاف إلى الصدمات التي تصيبنا كل يوم تقريبا في بلداننا المغاربية والعربية.
وأضاف حمودي صاحب كتاب “الشيخ والمريد،، إعلان تضامنه، قائلا: أعلن تمام التضامن مع راشد الغنوشي في محنته هاته خاصة وأنه رجل مسن ومصاب بمرض أتمنى له الشفاء العاجل منه.
وأدان حمودي، هذا الاعتقال واصفا إياه بالظالم” القانونوي ” وهو النعت الممكن لعملية شائعة عندنا ألا وهي استعمال القانون لخرق قوانين الحرية والإجهاز على المعايير الأخلاقية.
وتابع، إن الخاص والعام يدرك أن تونس الحبيبة ابتليت بنظام متسلط جديد إثر انقلاب على القوانين التونسية وعلى أعراف تلك الأمة الراقية.
وخلص للتأكيد، بأنه وإذ “أضم صوتي إلى جميع أصوات النساء والرجال المطالبين بالسراح الفوري للأستاذ راشد الغنوشي، فإن لدي اليقين أن الحق سوف يأتي ويزهق الباطل”.
يشار في هذا الصدد،أن قوى إقليمية ودولية انتقدت اعتقال السلطات التونسية رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، ودعت إلى احترام مبادئ القانون واحترام الحريات والتعددية السياسية في البلاد.
وفي الداخل التونسي، قالت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحريات والديمقراطية إن ما تمارسه سلطة الانقلاب يمثل إمعانا في قمع المجتمع التونسي بجميع أطيافه السياسية، وضربا للحريات خصوصا حرية الرأي والاجتماع والتنظيم، مما يعري خيارها الاستبدادي في إغلاق المجال السياسي العام وإسكات أصوات المعارضين.
من جانبها، قالت جبهة الخلاص الوطني إنها تندد “بهذه السياسات التي تهدد مكاسب البلاد في ميدان الحرية وإرساء الديمقراطية، وتعبر عن تضامنها الفعال مع كل المعتقلين السياسيين، وتؤكد لأنصارها ولكافة المواطنين أنها لن تذعن لإرادة البطش، وأنها ستستمر على نهج المقاومة السلمية حتى سقوط الانقلاب وعودة الشرعية والديمقراطية للبلاد”.