أعطت مديرية التعليم بتزنيت التابعة لأكاديمية سوس ماسة انطلاقة فاشلة لامتحانات الباكالوريا هذا الأسبوع، حين سارعت إلى تنظيم امتحانات تجريبية لأقسام السنتين الأولى والثانية بكالوريا، بمجموعة من الثانويات التابعة للمديرية،قابلها التلاميذ و التلميذات بمقاطعة واسعة في كل الثانويات التأهيلية بالمديرية، حيث تغيب عن الامتحان أكثر من نصف التلاميذ، رافضين إجراء امتحانات لن تشكل حسب أولياء أمورهم، إلا مصدر ضغط نفسي على التلاميذ، وارتباك لهم في عملية التحضير للامتحانات.
في اتصال ل”دابابريس” مع والد أحد التلاميذ، أفاد وباستياء كبير، أن ابنه رفض اجتياز الامتحان التجريبي، وأنه عاش لحظات عصيبة بين الامتثال لإجراء الامتحان التجريبي، ومخافة انعكاس نتائجه على التحضير النفسي لابنه للامتحان الوطني، و صرح الأب ” ح.ا” أنه كان جديرا بالمديرية تكثيف حصص الدعم عوض ضياع حصص دراسية في امتحان تجريبي بدون فائدة على حد تعبيره.
كما صرح أستاذ يعمل بإحدى المؤسسات الثانوية بمدينة تزنيت ل”دابابريس”، أن مبررات رفض التلاميذ لاجتياز الامتحانات التجريبية، تبقى في جزء كبير منها معقولة، وأنه آن الأوان أن تتوقف مديرية تيزنيت عن هذا الإجراء الذي لا يقدم أية قيمة مضافة غير تضييع زمن مدرسي، كان الأَولى استثماره في الدعم واعطاء فرصة للتلاميذ من أجل التحضير الجيد للامتحانات.
وقد أكد الأستاذ ” أ.ر” في التصريح ذاته، أن المركز الوطني للامتحانات عليه أن يقدم توجيها واضحا وصارما بشأن هذه الامتحانات التجريبية، واستحضار انعكاساتها التربوية والنفسية على التلاميذ، ومدى ملائمتها للأطر المرجعية، دون إغفال تكلفتها المادية وما تخلفه من إجهاد على الأساتذة والأطر الإدارية التي ينبغي أن تخلق لها كل الظروف النفسية واللوجستيكية لإنجاح امتحانات البكالوريا.
وفي هذا الإطار وبعيدا عن الارتجال الذي تعرفه مديرية تيزنيت، شكل موضوع “التحضير الجيد للاستحقاق الوطني لنيل شهادة الباكلوريا دورة 2023″، محور أشغال اللّقاء التنسيقي الجهوي، الذي انعقد أمس الثلاثاء 23 ماي 2023 بمدرج غرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير، لفائدة رؤساء مراكز الإجراء ومراقبي جودة الإجراء، ترأسته السيدة وفاء شاكر مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة.
في هذا اللقاء أكدت مديرة الأكاديمية، على أن رهان إنجاح الاستحقاق الوطني لنيل شهادة الباكلوريا يعتمد على خبرات وتجارب وذكاء رؤساء و مراقبي مراكز الإجراء ، مشددة على ضرورة الرفع من درجة التعبئة واليقظة والدقة.