الوساطة والحوار بدون عنف في المؤسسات التعليمية
محور دورة تكوينية من تنطيم الجمعية المغربية لمناهضة العنف ضد النساء والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة الدار البيضاء سطات
الدار البيضاء : محمد فايح
كيف نتواصل بدون عنف ؟ شعار دورة تكوينية نظمتها الجمعية المغربية لمناهضة العنف ضد النساء بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية التربية والتكوين جهة الدار البيضاء –سطات يوم أمس الثلاثاء 25دجنبر 2018 بمقر الجمعية . وهي الدورة التكوينية الأولى استفاد منها ممثلون عن الأسلاك التعليمية الثلاثة الابتدائي والثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي من جميع المديريات التابعة الأكاديمية . اشتغلوا في إطار ورشات بسطوا من خلالها مختلف الانتظارات وحاجتهم في آليات التواصل اللا عنفي بالمؤسسات التعليمية وطرق ومرجعيات تأسيس خلايا الانصات والوساطة، الدورة كانت من تأطير الكوتش ذ:بوفريوة الذي استطاع بطرقه التنشيطية أن يقف على مجموعة من الحاجيات التي سيتم الاستجابة إليها من خلال دورات أخرى.
وفي تصريح ل “دابا بريس” أفادت الأستاذة فاطمة الزهراء الشاوي رئيسة الجمعية لمناهضة العنف ضد النساء أن الهدف الأساسي من الدورة هو نشر ثقافة الحوار الذي يعتبر غيابه دافع أساسي للعنف، مضيفة أن ذلك جاء نتيجة رصدنا من خلال جلسات الاستماع للنساء المعنفات والذي اتضح لنا من خلاله وبشكل جلي أنه يدري بسبب غياب التواصل الإيجابي والحوار بين الزوجين، و هو الغياب الذي تنتج عنه مشاكل عدة لا سبيل لحلها، إلا بثقافة الحوار وطرق الوساطة الايجابية.
أما الهدف الثاني حسب تصريح رئيسة الجمعية فتمثل في وسائل أخرى لحل النزاعات غير المحاكم والعنف، وسائل حضارية ومنها وسيلة الوساطة بطرق شتى من بينها خلايا الإنصات وسط المؤسسات.
وعن انفتاح الجمعية على المؤسسات التعليمية بعد الاشتغال مع قطاعات أخرى قالت ف.ز الشاوي للجمعية قناعة راسخة في أن ثقافة الحوار تبدأ من التنشئة بالمؤسسة، إذا بنينا مجتمعا مؤسس على ثقافة الحوار سنكون ساهمنا في حل المشكل من جذوره .مؤكدة في نفس السياق أن اختيار الاشتغال مع المؤسسات التعليمية على مستوى جهة الدار البيضاء -سطات سيمتد إلى الاشتغال مع الكليات التابعة للجهة غبر برنامجها الذي يستهدف التلاميذ والطلبة على حد سواء.
وجاء في شهادات لبعض المستفيدات والمستفيدين أن الدورة التكوينية كانت فرصة لوضع تجاربهم في المرآة وانتقادها وطرح بدائل لتفعيل ثقافة الحوار وتفعيل دور الوساطة من خلال خلايا الإنصات بالمؤسسات…
وصرحت أمينة حيبوب رئيسة المركز الجهوي التوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي ومنسقة جهوية للمرصد الجهوي لمناهضة العنف بالوسط المدرسي، ل “دابا بريس” بشأن هذه الدورة، قائلة إنها دورة جاءت في إطار برنامج تكويني سطر في إطار العمل المشترك مع الجمعية المغربية لمناهضة العنف ضد النساء، كما أنها دورة تأتي أيضا في إطار التعبئة ورغبة الأكاديمية في الانفتاح على المجتمع المدني رياضيات حقوقيا ثقافيا …والانفتاح أيضا على تجاربها الرائدة وتقاسمها مع المنظومة التربوية جهويا، وبالتالي الارتقاء بالعمل التربوي داخل للمؤسسات، مضيفة في السياق نفسه، أن ذلك يقع ضمن منظورنا لتنزيل الرؤية الاستراتيجية 2015/2030 ، وأجرأة عمل الاستراتيجية الجهوية الأكاديمية في شقها المتعلق بالوقاية لمناهضة العنف بالوسط المدرسي، و إرساء آليات للرصد والتدخلات… مشددة التأكيد على أن خلايا الإنصات والحوار و التواصل بلا عنف، وتفعيل المراصد و الأندية تظل من بين من الآليات الأساسية، التي تساهم في خلق حياة مدرسية مفعمة بالحياة والمواطنة والتسامح وتقبل الاختلاف .