وأكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، بمناسبة حفل إطلاق هذا البرنامج، أن برنامج “Go Siyaha”، الذي خصص له غلاف مالي بقيمة 720 مليون درهم، أنه ليس برنامجا لدعم للاستثمار فحسب، بل أيضا لتقديم الدعم التقني للمقاولات الراغبة في الانخراط في الرقمنة، أو تحسين دخلها، أو إنجاح التحول البيئي.
وذكرت عمور، في هذا الصدد، بالأهداف المسطرة ضمن خارطة الطريق السياحية الجديدة 2023-2026، والتي يشكل برنامج “Go Siyaha” أحد برامجها الرئيسية، مشددة، في هذا الصدد، على أهمية العمل بشكل مكثف، خاصة من أجل النهوض بقطاع النقل الجوي، من أجل جذب المزيد من السياح.
كما سجلت أن الوزارة أعادت بلورة العرض السياحي، حيث انتقلت من منطق الوجهة البحتة إلى منطق التجارب، ليتوافق بشكل أفضل مع الفئات الجديدة من السياح، مشيرة إلى إطلاق برامج طموحة بالشراكة مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والكونفدرالية الوطنية للسياحة، بهدف تعزيز الرأسمال البشري للقطاع.
وتابعت بأن العرض الترفيهي المبتكر والمتنوع ضروري لدفع المغرب نحو عصر جديد من حيث التجارب السياحية، ولهذا السبب تم إطلاق “Go Siyaha” بالتعاون مع مهنيين من القطاع الخاص والمقاولات الصغرى والمتوسطة بالمغرب، من أجل دعم القدرة التنافسية والابتكار لدى المقاولات، لتكون قادرة على التكيف مع التغيرات في تفضيلات السياح.
من جانبه، أشاد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، بالجهود التي تبذلها مختلف الجهات المعنية (وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولة الصغرى والمتوسطة وكافة المهنيين في قطاع سياحة) لإطلاق هذا البرنامج الطموح ومواكبة تنزيل خارطة الطريق السياحية 2023-2026.
وأكد، في هذا الصدد، على الدور الذي تضطلع به الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولة الصغرى والمتوسطة في تطوير القدرة التنافسية ونمو المقاولات، من خلال تدابير الدعم والاستشارة والمساعدة التقنية، فضلا عن الدعم الموجه للاستثمار.
وتضع خارطة الطريق 2023-2026 التجربة السياحية في صلب مقاربتها الجديدة لعرض السياحة الوطنية، بحيث إن تنويع محفظة الأنشطة أضحى أمرا بالغ الأهمية لخلق تجارب فريدة في مختلف جهات المملكة.