الرئسيةحول العالم

حصل على 16 مليونا و384 ألفا و403 أصوات..بزشكيان يفوز بالانتخابات ويصبح الرئيس التاسع لإيران

أعلن المتحدث باسم لجنة الانتخابات في إيران محسن إسلامي اليوم السبت، عن حصول مسعود بزشكيان على 16 مليونا و384 ألفا و403 أصوات، فيما حصل سعيد جليلي على 13 مليونا و538 ألفا و179 صوتا، بعد فرز 30 مليونا و530 ألفا و157 صوتا من مراكز الاقتراع في البلاد وخارجها.

وبلغت نسبة المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية 49.8%.

وهذه هي المرة الثانية في تاريخ إيران التي تصل فيها الانتخابات الرئاسية إلى محطة جولة الإعادة. وكانت المرة الأولى عام 2005، بين محمود أحمدي نجاد وأكبر هاشمي رفسنجاني، وفاز بها الأول.

وخلال حملته الانتخابية، رفع بزشكيان عدة شعارات؛ كان أبرزها: “إصلاح النظام الصحي”، و”تحسين جودة التعليم”، و”دعم قضايا البيئة”، و”مكافحة فلترة الشبكات الاجتماعية”، و”دعم دور المرأة”، و”استعادة الدبلوماسية النشطة مع العالم”.

وأعلن محسن إسلامي المتحدث باسم مركز الانتخابات التابع لوزارة الداخلية، خلال مؤتمر صحفي عقده في مركز الانتخابات بمبنى الوزارة، السبت، أن عملية فرز الأصوات للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي أجريت أمس الجمعة قد انتهت.

في السياق ذاته، أقر المرشح جليلي بخسارته أمام منافسه الإصلاحي بزشكيان في الانتخابات.

ودعا جليلي في تصريح تلفزيوني إلى مساعدة الرئيس المنتخب الجديد بكل الوسائل.

من جانبه، أعلن بزشكيان في بيان “مد يد الصداقة لجميع الإيرانيين” عقب الانتهاء من الانتخابات.

يعتبر دخول بزشكيان إلى عالم السياسة، مثل معظم الشخصيات السياسية المهمة الأخرى التي ظهرت بعد السنوات التي تلت انتصار الثورة عام 1979 ثم خلال حرب الثماني سنوات مع العراق.

وخلال الحرب العراقية الإيرانية، كان بزشكيان مسؤولا عن إرسال المجموعات الطبية إلى جبهات القتال.

وشغل بزشكيان منصب وزير الصحة في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي بين غشت 2001 وغشت 2005. وكان قد استُبعد من السباق الرئاسي في العام 2021.

وبعد انتهاء مدة الوزارة انتخب نائبا لأهالي تبريز وآذرشهر واسكو في البرلمان واستمر في العمل النيابي خلال عدة دورات مختلفة حتى تولى منصبي النائب الأول والثاني لرئيس المجلس التشريعي الإيراني في الفترتين التاسعة والعاشرة.

وفي ثلاث مرات متتالية، في أعوام 2013، و 2017، و 2021، أعلن الترشح للرئاسة، لكن مجلس صيانة الدستور استبعده في جميع المرات الثلاث.

وبعد حادث تحطم المروحية الذي أدى إلى وفاة الرئيس الإيراني الراحل في مايو الماضي، ترشح بزشكيان باعتباره المرشح الإصلاحي الوحيد، وتم تأكيد أهليته هذه المرة.

وحصل بزشكيان في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الحالية، على 10 ملايين و415 ألف صوت كأول شخص في الانتخابات إلى جانب سعيد جليلي، وانتقل إلى المرحلة الثانية التي جرت أمس الجمعة ليخلف إبراهيم رئيسي.

وفي تصريحات خلال حملته الانتخابية، قال بزشكيان إن “الناس غير راضين عنا”، خصوصا بسبب عدم تمثيل المرأة، وكذلك الأقليات الدينية والعرقية، في السياسة.

وأضاف “حين لا يشارك 60 بالمئة من السكان (في الانتخابات)، فهذا يعني أن هناك مشكلة” مع الحكومة.

ويدين بزشكيان بالولاء للمؤسسة الدينية الحاكمة، لكنه يدعو إلى تخفيف حدة العلاقات المتوترة مع الغرب والإصلاح الاقتصادي والتحرر الاجتماعي والتعددية السياسية.

ودعا المرشح الإصلاحي إلى “علاقات بناءة” مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية من أجل “إخراج إيران من عزلتها”.

وكان بزشكيان قد قاد حملته الانتخابية في الأيام الأخيرة برفقة محمد جواد ظريف الذي سعى إلى تقارب إيران مع الدول الغربية خلال السنوات الثمانية التي قضاها على رأس وزارة الخارجية.

يذكر أن أدلى الإيرانيون بأصواتهم، الجمعة، في الدورة الثانية من انتخابات رئاسية تواجه فيها بزشكيان، والمفاوض السابق في الملفّ النووي المحافظ المتشدد جليلي المعروف بمواقفه المتصلبة إزاء الغرب.

وقالت “رويترز” إن فوز بزشكيان عزز الآمال في تحسين علاقات إيران مع الغرب مما قد يوجِد مجالا لتسوية خلافاتها مع القوى العالمية حول أنشطتها النووية.

وتزامنت الانتخابات مع تصاعد التوتر في المنطقة بسبب العدوان  الإسرائيلي على غزة و الحرب القائمة مع حزب الله في لبنان، وهما من حلفاء إيران، فضلا عن زيادة الضغوط الغربية على إيران بشأن برنامجها النووي سريع التقدم.

وأضافت رويترز، أنه في ظل النظام الإيراني المزدوج الذي يجمع بين الحكم الديني والجمهوري، لا يستطيع الرئيس إحداث أي تحول كبير في السياسة بشأن البرنامج النووي أو دعم الجماعات المسلحة في مناطق مختلفة بالشرق الأوسط إذ إن خامنئي هو من يتولى كل القرارات المتعلقة بشؤون الدولة العليا.

غير أن الرئيس يمكنه التأثير من خلال ضبط إيقاع السياسة الإيرانية، وسيشارك بشكل وثيق في اختيار خليفة خامنئي، الذي يبلغ من العمر حاليا 85 عاما.

ويحظى بزشكيان بدعم من المعسكر الإصلاحي الإيراني بقيادة الرئيس السابق محمد خاتمي. وهو موال للحكم الديني في إيران ولا يعتزم مواجهة صقور الأمن الأقوياء والحكام الدينيين.

المصدر: وكالات ورويترز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى