أفادت النائبة البرلمانية عائشة الكوط عن حزب العدالة والتنمية في مجلس النواب، بتعرض عدد من المواطنين المتضررين من زلزال الحوز لعملية نصب من طرف مقاول بناء، أوصى به بعض المسؤولين المحليين كخيار موثوق لإعادة إعمار منازلهم التي دُمرت جراء الكارثة.
و أوضحت النائبة، في سؤال كتابي وجهته إلى وزير الداخلية، أن الواقعة حدثت بدوار تاغزوت التابع لجماعة إمكدال بقيادة ويركان في إقليم الحوز، حيث سلم المتضررون مبالغ مالية تمثل الدفعة الأولى من الدعم المالي الذي حصلوا عليه في إطار برنامج إعادة الإعمار.
واضافت في عرضها للسؤال ذاته، أن المقاول، الذي ينحدر من جهة أكادير، تمكن من الحصول على ثقة السكان بناءً على توصية من شيخ القرية والقائد المحلي، اللذين أكدا لهم أنه مختص في مجال البناء وسيباشر عمليات إعادة بناء مساكنهم، لكن للأسف ، سرعان ما تبين أن هذا الشخص استغل ثقتهم ونفذ عملية احتيال واسعة النطاق، مما أدى إلى ضياع المبالغ المالية “الدعم” المخصص لهم لبناء مساكنهم.
وفي سياق متصل، أشارت المتحدثة عينها إلى أن هذا المقاول لم يقتصر على النصب على سكان دوار تاغزوت فقط، بل امتدت عملياته إلى متضررين آخرين في جماعتي أسني وثلاث نيعقوب.
هذا وشددت عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، على أن هذه الحادثة عمقت من جراح المتضررين، الذين كانوا يأملون في استعادة حياتهم الطبيعية بعد مأساة الزلزال، إلا ان عملية النصب هذه حطمت أحلامهم بإعادة بناء مساكنهم وخلقت معاناة إضافية لهم.
و طالبت النائبة وزارة الداخلية بالتدخل العاجل للتحقيق في الحادثة وكشف ملابساتها، كما دعت إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المتضررين وضمان عدم تكرار مثل هذه الحالات في المستقبل، فيما تساءلت الكوط أيضًا عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لمساءلة المتورطين وتعويض الضحايا الذين تعرضوا لهذه الجريمة.
يبقى هذا الحدث بمثابة تذكير بأهمية توفير رقابة صارمة وآليات حماية شفافة للمتضررين في الأوقات العصيبة، لضمان استفادتهم من الدعم المقدم لهم دون أن يكونوا عرضة للاستغلال.