سياسة

ساعف: بالرغم من تنامي الحركات الاحتجاجية بالمغرب إلا أنها تظل مشتتة ومتباعدة زمنيا

قال عبد الله ساعف، إنه بالرغم من تنامي الحركات الاحتجاجية بالمغرب، إلا أنها تظل مشتتة ومتباعدة زمنيا.
واوضح استاذ العلوم السياسية عبد الله ساعف، في حوار له مع “القدس العربي” ان الحركة الاجتماعية المغربية تبقى ضعيفة ودائما عابرة، بما فيها حراك الريف وحراك جرادة، مضيفا انه هناك حركة احتجاجية متنامية، الا انها تظل مشتتة ومتباعدة زمنيا، بحيث في الوقت الذي تكون هناك حركة اجتماعية تنمو في الدار البيضاء أو طنجة أو ما إلى ذلك، تكون المدن المجاورة كأنها في عالم آخر.

وتابع ساعف، ان هذه الحركات الاحتجاجية تلعب كذلك كمحرك للسياسات العمومية، إذ تبرز نقط الضعف وتتولد عن ذلك مخططات استعجالية من قبيل، برامج، زيارات، حوارات، ومن هذه الناحية يكون هناك تأثير مباشر على السياسات العمومية، لأن من يسيرون، يتابع المصدر ذاته، الشأن العام يتجاوبون مع الوقائع الاجتماعية. وبالتالي هي احتجاج على الوضع القائم، ولكن في نفس الوقت السياسات التي تبلورت تستفيد من هذه الاحتجاجات لتغذية السياسات العمومية ولتطويرها، لا من ناحية المضامين ولا من ناحية وتيرة العمل وتحاول استدراكها

وبخصوص تأثير ريفيو الخارج في حراك الريف، اعتبر المتحدث ذاته، أنه في المغرب هناك غلبة للداخلي على الخارجي، هذا الحضور يكون شيئا ما مربكا للسلطات الوطنية ويخلق بعض المشاكل ويلزم على الدولة الاهتمام بصورتها فتحاور في هذه الملفات مع أطرافا أجنبية، لكن ليس له وزن أساسي. قضية الصورة في الخارج مهمة، وما قد يقوم به شخص أو تيار بكامله أظهرت تجربة السنوات الأخيرة أن الدولة المغربية استطاعت أن تدبره بأقل الخسائر. تكون هناك محطات صعبة أحيانا لكن تجد السلطة لها المخارج وتستطيع تجاوز تلك المرحلة، ومع الوقت يذوب ذلك الضغط. السياسة المغربية كان دائما يطبعها الطابع البرغماتي وهي من فلسفة الحسن الثاني، كان يتعامل ظرفيا مع القضايا.

وحول إن كان سيشهد المغرب حراكا آخر شبيها بحركة 20 فبراير، قال ساعف إن الأنظمة واثقة في نفسها أكثر من اللازم وغير مستبعد أن تكون هناك انتفاضات وانفجارات. لكن المشكل في طبيعة هذه الحركات، في الجزائر نرى مشكل قيادة هذا الإحتجاج وإعطائه صيغة برنامجية دقيقة، ولدينا نفس الأمر في المغرب، فيمكن أن تبقى الحركات في المناطق وقد تكون بالرباط احتجاجات فئوية، أستبعد في الظروف الحالية تجمعها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى