انقاد المنتخب التونسي لكرة القدم مساء الاثنين الى هزيمة مخيبة للامال امام نظيره الغامبي بنتيجة 1-0 على أرضية ملعب حمادي العقربي برادس ضمن الجولة الختامية من منافسات المجموعة الاولى لتصفيات كاس امم افريقيا.
وفقد المنتخب التونسي، بفعل هذه الهزيمة، صدارة المجموعة وتأخر إلى المركز الثاني بـ10 نقاطـ تاركا المرتبة الأولى للمنتخب جزر القمر بـ12 نقطة، بعد فوزه على مدغشقر بنتيجة 1_صفر، في مباراة بعنوان الجولة الختامية ذاتها.
وحرص الجهاز الفني للمنتخب التونسي بقيادة قيس اليعقوبي على انتهاج طريقة هجومية في المباراة الختامية من عمر التصفيات القارية ضد غامبيا، عمادها 4-3-3 من أجل تحقيق فوز من شأنه تأمين صدارة المجموعة الأولى، مع منح الفرصة لعدد من العناصر الوطنية الجديدة، شان المستوري والحمري والميزوني وغربال من أجل المشاركة في مباراة ظاهرها شكلي في ظل تأكد عدم تأهل المنافس الى النهائيات وباطنها منتهى الجدية من أجل الوقوف على جاهزية المنتخب التونسي المقبل على مرحلة جديدة.
وجاء نسق المباراة في بدايتها متواضعا، في ظل نقص السرعة في حبك البناءات الهجومية من قبل المنتخب التونسي الذي تفاجأ بالمرتدات السريعة للمنتخب الغامبي، حيث كاد المهاجم عبدولي سيزاي أن يفتتح النتيجة منذ الدقيقة الاولى بعد انفراده بالمرمى لولا تالق الحارس أيمن دحمان الذي أنقذ الموقف.
وفي الوقت الذي شكل فيه أبناء اليعقوبي بعض الخطورة إثر تصويبة اللطيف في الدقيقة 13 والتي ارتطمت بالعارضة اليسرى للحارس جارجو، صنع المنتخب الغامبي خطورته على الأخشاب التونسية بفضل سرعة خط هجومه بقيادة موسى بارو وخاصة رأس الحربة سيزاي الذي نجح في الدقيقة 16 في افتتاح التسجيل بعد تصويبة رأسية استقرت في شباك دحمان.
ونزل زملاء محمود غربال بعد الهدف الغامبي إلى الهجوم من أجل تعديل الكفة والعودة في النتيجة، إلا أن المحاولات التونسية لم تأت بالخطورة المنشودة، وكان جليا القصور الكبير على مستوى منطقة وسط الميدان، إذ اتسمت المحاولات بالتقطع والبطء مما جعل فاعليتها ضعيفة وعقيمة واقتصرت على كرات ثابتة عديمة الجدوى لتنتهي الفترة الاولى من اللعب بتاخر منطقي للمنتخب التونسي بالنظر الى مستوى اللعب المقدم.
ولم يتغير المشهد العام للمباراة مع بداية الفترة الثانية من اللعب حيث حافظ الحوار على ذات الإيقاع المنخفض في ظل غياب الضغط المتواصل من الجانب التونسي الأمر الذي سهل مهمة الدفاع الغامبي في دحر المحاولات الهجومية المحتشمة. وبادر المدرب قيس اليعقوبي بالقيام بتغييرات شملت خاصة الخط الامامي باقحام بلال ايت مالك وعمر العيوني ونبيل مقني من اجل منح الحيوية المنشودة ومحاولة خلق ثغرات في عمق دفاع الخصم حيث جانبت راسية مقني مرمى غامبيا في الدقيقة 82، و تصدى الحارس جارجو لتسديدة نفس اللاعب في الدقيقة 85.
وعلى وقع هذه المحاولات اليائسة وباداء باهت اعلنت الصافرة النهائية للحكم الغاني دانيال لاريا عن نهاية المباراة بهزيمة مخيبة للمنتخب التونسي وفقدان صدارة المجموعة الاولى.
واعتمد المدرب قيس اليعقوبي على التشكيلة الاساسية التالية: ايمن دحمان _ محمود غربال_ياسين مرياح_ علاء غرام_ علي العابدي(امين الشارني الدقيقة 60)_ عيسى العيدوني_ادريس الميزوني( انس حاجة محمد دق85)_ محمد علي بن رمضان(عمر العيوني الدقيقة 60)_ ربيع الحمري(بلال ايت مالك الدقيقة 60)_ سيف الله اللطيف_حازم المستوري(نبيل مقني الدقيقة 67).