الرئسيةسياسةمجتمع

فيما يتواصل الاعتصام..تدخلا أمنيا عنيفا ضد المحتجين أمام جماعة ايت عميرة بسبب الماء الملوث+فيديو وصور

لم يعد يطيق سكان خميس آيت اعميرة تحمل استمرار المياه العادمة، التي تزكم الأنوف ، فضلا عن تأثيرها على الفرشة المائية، مع الانتشار اللافت للحشرات الضارة، “الناموس” على الخصوص، خلال الفترات التي تشهد فيها هذه المناطق ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة.

إعداد: بثينة المكودي/ أكادير

يستمر اعتصام سكان خميس ايت عميرة  لأزيد من 30 يوم،منذ تصريح الناشط الحقوقي يوسف مستور أحد المتضررين ل”دابابريس” بقرار خوض اعتصام مفتوح أمام مقر جماعة ايت عميرة ،الذي استأنفه يوم 5 ماي الفائت ابتداء من الساعة التاسعة صباحا و لازال مستمراً.

هذا، وقد لقيت مناشدة يوسف مستور  لسكان ايت عميرة ، الإطارات السياسية والنقابية والحقوقية الديمقراطية باشتوكة ايت بها تجاوبا كبيرا،حيث التحق عدد مهم من الساكنة نساء و رجال، أطفال و شيوخ، بالاعتصام المفتوح وبجميع الأشكال النضالية على حد تعبيره في تصريح ل”دابابريس”،من أجل التحرك في أقرب وقت لانقاذ الاطفال و الشيوخ و النساء و تلاميذ المؤسسات التعليمية و العاملات و العمال الزراعيين من الامراض الناتجة عن هذه الاحواض و التي تهدد صحة السكان و البيئة في غياب حلول آنية و مستعجلة، لمشاكل ناتجة عن سوء تدبير للجماعة الترابية، خلف فيضانات من المياه العادمة، عمرت لأزيد من 10سنوات و بات رجوعها لمنازل سكان الحي شبه يومي.ويقول المواطن يوسف مستور في تصريح ل”دابابريس”، إن مطلبي بسيط، و يتجلى في تسريح مجاري المياه العادمة و إفراغ الأحواض المملوءة تمكين الساكنة من مياه نظيفة.

لقاء مع فعاليات حقوقية و سياسية

يوسف مستور”نضال مستمر برغم من قمع السلطات”

و أضاف أن الساكنة تنظم وقفات احتجاجية سلمية تطالب،بتوفير المياه النظيفة و إفراغ الأحواض المملوءة مع الحد من فيضانات المياه العادمة التي تخنق أنفاسهم، و قد لقيت الوقفة التي نظمت يوم الاحد 4ي يونيو الجاري تدخلاً عنيفاً من طرف السلطات العمومية، أسفرت استياء كبيرا لديهم، لكن على حد قوله لن تجعلهم يتنازلون عن نضالهم المستمر و عن اعتصامهم الى حين تحقيق مطالبهم،

احتجاج ساكنة خميس ايت عميرة معدلة

نداء الاستغاثة الذي كان أطلقه في وقت سابق هذا المواطن عبر “دابا بريس”، أكد أن سكان هذه المنطقة، طرقوا أبواب جميع المؤسسات المسؤولة و لا شئ  تحقق سوى وعود كاذبة ( لا لجنة قامت بوضع حد لفيضانات الحفر، ولا شاحنة لافراغ الاحواض و تسريح المجاري، لا حلول ترقيعية..إنه كذوب في كذوب صافي) على حد قوله.

 بجماعة خميس ايت عميرة

هذا وقد نظم العشرات من المواطنين، في بداية شهر ماي ،مسيرة احتجاجية مشياً على الأقدام في اتجاه مقر جماعة آيت عميرة، التابعة إداريا لإقليم اشتوكة آيت باها، وذلك للمطالبة بالإسراع بإيجاد حل نهائي لمشكل “الواد الحار”، الذي سبق أن شكّل موضوع مراسلات عدّة للجهات المعنية، في محاولات لتسويته، إلاّ أنه لم يجد طريقه إلى الحل، ليظلّ في حالة جمود لأزيد من 10سنوات.

جدير بالذكر، أن علي البرهيشي، وهو رئيس المجلس الجماعي لآيت عميرة، صرح في وقت سابق أن “الواد الحار تم إنجازه بدون أية دراسة خلال ولاية المجلس الأسبق”، وبرر في التصريح ذاته، أن “دوره في الأول كان يقتصر على تجميع مياه الحفر قبل أن يتحول إلى قناة لتصريف مخلفات بيوت الساكنة عقب قرار تم اتخاذه سابقاً لهذا الغرض دون اكتراث بعواقبه”.

 

اقرأ أيضا…

من دوار العرب ايت عميرة..مواطن يستغيث أنقذونا من مياه عادمة عمرت معنا لأزيد من 10 سنوات وسكان يحتجون

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى