بي بي سي 100 امرأة 2024: من هن النساء العربيات ضمن قائمة هذا العام؟ + فيديو وصور
كشفت بي بي سي عن قائمتها التي تضم 100 امرأة ملهمة ومؤثرة من جميع أنحاء العالم لعام 2024.
تضم القائمة نساءً من المنطقة العربية، من بينهن الحائزة على جائزة نوبل للسلام نادية مراد، والصحافية بليستيا العقاد، والمصورة الصحافية كريستينا عاصي، والممثلة هند صبري.
من مواجهة الصراعات المميتة والأزمات الإنسانية في غزة ولبنان والسودان، إلى الإبداع في تصميم الأزياء والطب وريادة الأعمال، أثبتت النساء قدرتهن على الصمود والاجتهاد لتحقيق أهدافهن.
تُسلط قائمة “بي بي سي 100 امرأة” الضوء على التحديات التي واجهتها النساء هذا العام، وتحتفي باللاتي يسعين للتغيير رغم تعقيدات العالم من حولهن. كما تواصل القائمة التزامها بإبراز تأثير حالة الطوارئ المناخية، مركزة على رائدات المناخ اللاتي يعملن على مساعدة مجتمعاتهن للتأقلم مع آثار التغير المناخي ومواجهتها.
هند صبري في قائمة أكثر 100 امرأة إلهامًا في العالم pic.twitter.com/CMtcWcciUb
— المصري اليوم (@AlMasryAlYoum) December 4, 2024
وتضم القائمة الأسماء التالية:
بلستيا العقاد:
صحافية وشاعرة من فلسطين أنهت دراستها الجامعية في فلسطين بالتزامن مع بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ونشرت الشابة البالغة 22 عامًأ مقطع فيديو تتحدث فيه عن الأوضاع في غزة، أثناء الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة. وحظي الفيديو بشعبية كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وحصدت حوالي 4 ملايين متابع على إنستغرام، لتنشر لاحقًا عددًا من القصائد واليوميات عن قطاع غزة.
كما ستنشر مذكراتها ضمن سلسلة تقارير بعنوان «عيون غزة”». وحصلت على جائزة صحافية العام من منظمة «وان يونغ وارلد»، ونظمت بعض الحملات الداعمة للفلسطينيين، مستغلةً الفعاليات العالمية مثل القمم والمؤتمرات الدولية.
إيناس الغول:
مهندسة زراعية من فلسطين. استطاعت أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أن تجد حلًا لشح المياه، الذي خلفه القصف الإسرائيلي لمضخات المياه.
واستخدمت المواد التي يمكن إعادة تدويرها مثل الخشب والزجاج والقماش لتصميم جهاز تحلية للمياه يعمل بالطاقة الشمسية من أجل تحويل مياه البحر إلى مياه صالحة للشرب.
وسرعان ما أصبح الجهاز الذي صممته شريان حياة للعديد من النازحين المقيمين في مخيمات خان يونس، جنوب قطاع غزة، بعد أن تضررت مرافق المياه والصرف الصحي بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وابتكرت الغول أيضًا موقدًا يعمل بالطاقة الشمسية، إلى جانب استخدام إعادة التدوير لإنتاج الحقائب والفرش.
ياسمين مجلي:
مصممة أزياء فلسطينية. استوحت تصاميمها من التقاليد والأجواء الفلسطينية، وكانت قد استقرت في رام الله في الضفة الغربية المحتل، بعد أن نشأت في جنوب أمريكا، وأطلقت علامتها التجارية الخاصة Nol Collective عام 2020.
وتعمل العلامة التجاري لياسمين بالتعاون مع ورشات الخياطة التي تديرها أسرتها، إلى جانب متاجر التوابل التي توفر أصبغة طبيعية، وبالإضافة إلى الجمعيات التعاونية النسائية المتخصصة لإنتاج الملابس.
ويساهم في عملية الإنتاج عدد من الخياطين والنساجين والمطرزين احتفاء بالحرف التقليدية الفلسطينية المتمثلة بصناعة الأثواب التقليدية.
واستخدمت المصممة الأزياء كوسيلة لسرد القصص عن معاناة الفلسطينيين، كما سلطت الضوء على انتشار ظاهرة التحرش بالنساء على مستوى العالم، حيث أضافت عبارة «لست حبيبتك» على السترات التي تصممها.
كريستينا عاصي:
مصورة صحافية من لبنان نشأت في تسعينيات القرن العشرين في لبنان، في أعقاب الحرب الأهلية لبنانية، وهو ما غذى شغفها لحمل الكاميرا وتغطية الصراع، وروايات الحرب.
لكن حياة كريستينا انقلبت إلى مأساة حقيقية في أكتوبر من عام 2023، بعد إصابتها بجروح خطيرة في غارة إسرائيلية استهدفتها أثناء تغطية المعارك في جنوب لبنان وهو ما أدى في النهاية لبتر ساقها. ونجم عن الغارة الإسرائيلية استشهاد زميل كريستينا الصحفي عصام عبد الله، وإصابة خمسة آخرين من زملائها.
لكن إصابة كريستينا لم تمنعها من النضال للحفاظ على سلامة الصحافيين، وقد شاركت في موكب حمل الشعلة الأولمبية عام 2024 في باريس تخليدًا لذكرى الصحافيين الذين استشهدوا أثناء تغطيتهم الصحافية.
هند صبري:
الممثلة هند صبري واحدة من أشهر النساء في السينما العربية. وكان دورها الرائد في الفيلم النسوي “صمت القصور” (1994) بمثابة فضح للاستغلال الجنسي والاجتماعي الذي تواجهه المرأة في تونس.
أصبحت أول امرأة عربية تعمل كعضو لجنة تحكيم في مهرجان البندقية السينمائي في عام 2019.
ومؤخراً لعبت دور البطولة في فيلم بنات ألفة، الذي اختير لتمثيل تونس في جوائز الأوسكار عام 2024، ورُشح لأفضل فيلم وثائقي.
وفي نوفمبر، استقالت صبري من منصبها كسفيرة للنوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة، احتجاجاً على ما وصفته باستخدام التجويع كسلاح حرب في غزة.
وقالت: “لا يتعلق الأمر فقط بالبقاء على قيد الحياة، بل يتعلق بإعادة البناء وإيجاد الهدف من خلال النضال… وتحويل الألم إلى عمل”.
سامية السورية:
مستشارة نفسية من سوريا لم يكشف عن هويتها، حفاظًا على سلامتها الشخصية، وهي أخصائية في علم النفس. وقد تمت الاشلدة بدورها في تقديم الدعم النفسي للسوريين الذين واجهوا الصدمات النفسية طوال سنوات الصراع في بلادهم.
وتعمل في عيادة للصحة النفسية تابعة لإحدى لجان الإنقاذ الدولية، وتنظم جلسات إرشاد نفسي للنازحين وعائلاتهم في مخيمات اللجوء شمال شرق سوريا. كما تكرس حياتها لتقديم الدعم النفسية لمرضاها، وزيادة وعيهم بطرق التعامل مع المشكلات النفسية، رغم الموارد الشحيحة.
حربية الحميري:
وهي مهندسة يمنية مختصة بالحفاظ على التراث وتعمل على إعادة الحياة إلى العديد من الأبنية التراثية والتاريخية في اليمن وخاصة تلك المتضررة من الحرب التي شهدتها البلاد.
ونجحت الحميري في ترميم العشرات من المباني السكنية والتراثية في صنعاء القديمة وفي جميع أنحاء البلاد بالتعاون مع وكالات منظمات مثل وكالة الامم المتحدة للثقافة- اليونسكو، وذلك بعد أن أجرت اليونسكو مسحًا للمباني المتضررة من الحرب في أكثر من 16000 موقع.
ولم يتقصر دورها على ترميم المباني التراثية والمواقع التاريخية، لكنها ساهمت أيضًا في عودة العديد من الأشخاص إلى منازلهم بعد ترميمها وإصلاح الأضرار التي لحقت بها.
وبالإضافة إلى ذلك، تشرف على تدريب السكان المحليين على ممارسة حرفة البناء يدويًا وهو ما ألهم العديد من الفتيات اللاتي التحقن بهذا المجال.
نادية مراد:
نادية مراد، ناشطة في مجال حقوق الإنسان وحائزة على جائزة نوبل للسلام، ومن أبرز المدافعين عن ضحايا العنف الجنسي، وتعرضت للإبادة الجماعية للإيزيديين في العراق على يد داعش في عام 2014.
قُبض عليها من قبل مسلحي الدولة الإسلامية، وأجبرت على العبودية، وتعرضت للاغتصاب والإساءة. تمكنت مراد من الفرار بعد ثلاثة أشهر، وروت بشجاعة محنتها للعالم لرفع مستوى الوعي حول العنف الجنسي المرتبط بالصراعات.
وتعاونت مع محامية حقوق الإنسان أمل كلوني لمحاسبة تنظيم الدولة الإسلامية، وأطلقت مبادرة نادية للمساعدة في إعادة بناء المجتمعات والدعوة إلى تعويض الناجيين.
بعد مرور عشر سنوات على مذبحة الإيزيديين، لا تزال نادية مراد رمزاً عالمياً للصمود.
وتقول: “يتعين علينا أن نستخدم ما أسميه أسلحة الروح للقتال من أجل المساواة والعدالة وهي: الحقيقة والأمل والرحمة”.
هالة الكريب:
ناشطة مناهضة للعنف الجنسي في الحرب تشغل هالة الكارب منصب المديرة الإقليمية للمبادرة الاستراتيجية للمرأة في القرن الإفريقي، وهي ناشطة وكاتبة متخصصة بتلسيط الضوء على العنف القائمة على النوع الاجتماعي في السودان وغيرها من مناطق الحروب. هذا وعملت هالة عبر المبادرة الاستراتيجية للمرأة في القرن الإفريقي على الكشف عن حالات العنف الجنسي المرتبط بالصراع في السودان منذ اندلاع الحرب فيها في شهر أبريل من عام 2023، حيث تقدم هالة الدعم للنساء والفتيات من ضحايا العنف الجنسي. ووفقًا لتقاربر الأمم المتحدة فقد تلقت أكثر من 400 امرأة وفتاة الدعم النفسي بعد أن تعرضن للعنف الجنسي المرتبط بالصراع في السودان حتى شهر يوليوز من عام 2024.
صفاء علي:
طبيبة توليد من السودان. رفضت إخلاء المستشفى التي تعمل فيها، بعد اضطرار زملائها للهروب من المستشفى الواقعة في السودان، نظرًا لشدة القصف.
وساعدت الطبيبة النسائية في إجلاء الموظفين والنساء الحوامل ونقلهن إلى أماكن أكثر أمنًا، أثناء المعارك الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتعمل في المستشفى السعودي للولادة، كما أنها تشرف على إجراء عمليات الولادة القيصيرية، بالإضافة اهتمامها بصحة النساء في ظل التحديات التي يفرضها الصراع في السودان.
وتتولى تدريب 20 طبيبة حديثة التخرج في مجال التوليد، للمساعدة في تخفيف الضغط عن الكوادر الطبية.
نور إمام:
رائدة أعمال مصرية. تعمل كمربية متخصصة بالتوعية بقضايا الصحة الجنسية والحصة الإنجابية والتوعية الجنسية، وغيرها من المواضيع التي قد تعتبر من المحرمات في كل من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقد ساهمت في تأسيس شركة تكنولوجيا نسائية تقدم بعض خدمات الرعاية الصحية للنساء عبر منصة رقمية وعيادة في القاهرة. وتهدف هذه الشركة إلى توعيى النساء بالاحتياجت الصحية لأجسادهن، وتسهيل الوصول إلى المعلومات المرتبطة بوسائل منع الحمل، والتعامل مع بعض القضايا الحساسة المرتبطة بالصحة الإنجابية.
ومن بعض الأسماء العربية الآخرى اللتي ذكرتها بي بي سي ،هندا عبدي محمود من الصومال وفوزية العتيبي من السعودية وشيرين عابد من فلسطين