الرئسيةسياسة

التقدم والاشتراكية: الجرائم المروعة المهولة لا يمكن تبريرها أو التعايش معها وهي وصمة عار تاريخية

اعتبر حزب التقدم والاشتراكية، أنه تم تجاوز كُلَّ الخطوطِ جرائمُ الحربِ والجرائمُ ضدَّ الإنسانية تلك التي يقترفُها الكيانُ الصهيوني في حقِّ الشعبِ الفلسطيني الذي يعيشُ منذ أكتوبر 2023 أحْلَكَ اللحظات المــــــُرَوِّعَة، وخاصة في غزة، من تجويعٍ وتعطيشٍ وتهجير، ومن اغتيالاتٍ وإعدامات لقياداتٍ سياسية مُقاوِمَة، ومن اضطهادٍ، وتقتيلٍ، وهدمٍ وتدمير، ومنعٍ للمساعدات الإنسانية، ومن غزوٍ بريٍّ وجوِّي وبحري، وقصفٍ وإحراقٍ للأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين الأبرياء وهمْ أحياء في الخيام وساحاتِ المستشفيات والمدارس الــــمُدَمَّرَة، بما حَوَّلَ غزة إلى ما يُشبِهُ مقبرةً جماعية، تُنهَشُ فيها جثامينُ الأبرياء، في كارثةٍ إنسانية وسياسيةٍ وقانونية وأخلاقية مُهولة لم يَشهد لها العالَمُ مثيلاً منذُ الحربِ العالمية الثانية، لا يمكن نهائيًّــا تبريرُها أو التعايشُ معها.

جاء ذلك، في تقرير المكتب السياسي لحزب الكتاب أمام الدورة الخامسة للجنة المركزية، المنعقدة يوم الأحد 22 دجنبر 2024، حيث أكد نبيل بنعبدالله الذي تلى التقرير، أنه وإزاء كل ما يحدث من جرائم مروعة، لابد إزاءَ ذلك، من الإشادة بالمواقف المشَرِّفَة لبعض الدول بهذا الصدد، خاصة في أوروبا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا. فيما أننا نَرفُضُ أنْ تجري كلُّ تلكَ الجرائم الصهيونية في ظلِّ تواطُؤِ ودعمِ جزءٍ من العالَم بقيادة أمريكا وأتباعها، وصمتِ جُــــزءٍ ثانٍ، وعَــــجْزِ جُــــزءٍ ثالثٍ.

وأضاف التقرير قائلا، إنه و في جميع الأحوال، فإنَّ جرائمَ السَّعي المقيتِ نحو إقبارِ قضية الشعب الفلسطيني، وإنكارِ حقوقه، وطمسِ هويته، ومَحْوِ وجوده، وحربَ التطهير العرقي والإبادة الهمجية والوحشية التي يتعرض لها، تَظلُّ وصمةَ عارٍ تاريخية على جبين كلِّ العالَم، حيثُ انكشفتْ، بالخصوص، أقنعةُ كلِّ أولئك اللذين طالما حاولوا الإيــــهامَ، بأُستاذِيَـــةٍ زائفةٍ، أنهم يُشكِّــــلُونَ “العالَمَ الحُــــرَّ المدافعَ عن الديموقراطية وحقوق الإنسان”، بينما بعضُهُم يدعَمُ الكيانَ الصهيوني دعماً لا مشروطاً بالمال والسلاح والدعاية وبتوفيرِ الغطاءِ السياسي وتقديمِ المساعدةِ على الإفلات من العقاب.

إلى ذلك، أكد تقرير المكاب السياسي أمام برلمانه، أنه، و في وَسَطِ كلِّ هذه العَــــتْـــمَة، لا يَسَعُنا سوى أن نُوَجِّهَ التحيةَ إلى كلِّ الضمائر الحية، وإلى جميعِ المبادراتِ والمظاهرات الشعبية المتصاعدة والحاشدة، وطنيا ودوليا، الـــمُـــــعَبِّــــرَةِ عن التضامنِ مع الشعب الفلسطيني، وعن التنديدِ بالكيان الصهيوني، وبطبيعته الإرهابية، وبجرائمه الشنيعة.

في السياق ذاته، اعبر الحزب واستنادا لتقريره لهيئته التشريعية، إنَّ مساندته للشعب الفلسطيني لا يُضاهي قُـــوَّتَـــهَا سوى صدقُ مناشدتنا كافةَ القوى الفلسطينيةِ المناضلة من أجل وحدةِ الصفّ، في كَـــــنَـــــفِ السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، تمتيناً للجبهة الداخلية، ومن أجل قطع الطريق أمام المحاولات الصهيونية لخلط الأوراق واللعب على حبل الخلافات غير الــــمُجدية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى