الرئسيةثقافة وفنوندابا tv

سامي الشرايطي..من حضن عائلة فنية عريقة إلى صدارة نجوم الغد+فيديوهات

تمكّن الفنان الصاعد سامي الشرايطي، البالغ من العمر 15 عامًا، من الفوز بلقب برنامج المواهب الغنائية “نجوم الغد” الذي أُقيم في المملكة العربية السعودية، حيث تألّق سامي في جميع مراحل المسابقة، مما أكسبه تصويت الجمهور والفوز بجائزة مالية قدرها 150 ألف ريال سعودي.

ولد الفنان الصاعد سامي الشرايطي الذي خطف الأنظار، وانتزع لقب بصوته العذب وأداؤه الطربي الأصيل، في مدينة تازة، حيث نشأ في كنف عائلة فنية عريقة كان لها دور محوري في صقل موهبته الموسيقية، فهو ابن عازف البيانو الشهير عمر شرايطي،كما كان لكل من أستاذه إدريس الشرايطي والمايسترو رشيد الشرايطي المقيم في فرنسا تأثيرٌ واضح على مسيرته الفنية.

هذا الإرث الموسيقي لم يكن مجرد امتدادٍ للعائلة، بل كان دافعًا لسامي لصقل موهبته والاستمرار في مسيرة التألق التي بدأها منذ صغره.

فرغم حداثة سنه، لم يكن نجاح سامي وليد الصدفة، بل بدأت رحلته مع الموسيقى في سن الثامنة عندما قرر المشاركة في الموسم الثاني من “ذا فويس كيدز” عام 2017، أدى خلاله أغنية “آه يا دنيا” للفنانة بوسي، ورغم أنه لم يتمكن حينها من تجاوز مرحلة الصوت، إلا أن تلك التجربة كانت نقطة تحوّل جوهرية دفعته لمضاعفة جهوده والاستمرار في تطوير صوته وإحساسه الفني.

تألّق سامي الشرايطي خلال مشاركته في برنامج “نجوم الغد”, و أذهل لجنة التحكيم التي ضمت أسماء لامعة مثل داليا مبارك وفؤاد عبد الواحد الذي لقبه في تدوينة له “بمطرب المطربين” وكارمن سليمان، كما اذهل المشاهدين بصوته القوي وأدائه الاستثنائي.

فيما أبرز اختياره للأغاني الطربية الكلاسيكية، مثل “الناس المغرمين” لمحمد عبد المطلب، حسّه الموسيقي الرفيع وقدرته على إضفاء بصمته الخاصة على الأعمال الخالدة.

إلى جانب تفوقه في مجال الغناء، يتمتع سامي بقدرات رياضية مميزة، حيث برع في ألعاب القوى والملاكمة وكرة القدم، هذا التنوع في المواهب يعكس شخصيته الطموحة التي لا تكتفي بتحقيق النجاح في مجال واحد، بل تسعى إلى التميز في مختلف الميادين.

هذا و يدير سامي قناته الخاصة على يوتيوب، حيث يعيد تقديم أغنيات كلاسيكية بطريقته الفريدة، ما أكسبه قاعدة جماهيرية واسعة من محبي الطرب الأصيل، وقد لفت انتباه المنتج والموزع الموسيقي المغربي ريدوان والفنان فؤاد زبادي، اللذين أطلقا عليه لقب “الطفل المعجزة” نظرًا لموهبته الاستثنائية وقدرته على أداء أصعب المقامات الموسيقية بإتقان.

أعرب سامي الشرايطي عقب فوزه، عن سعادته الغامرة بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن دعم الجمهور وتصويته شكّلا دافعًا حقيقيًا له للاستمرار في مسيرته الفنية، وقال في تصريحات خاصة:

“هذا اللقب يعني لي الكثير، وهو خطوة أولى نحو تحقيق أحلامي في عالم الموسيقى. أشكر كل من آمن بموهبتي وصوّت لي، وأعدكم بالمزيد من الإبداعات في المستقبل.”

أما لجنة التحكيم، فقد أشادت بصوته الاستثنائي وإحساسه العميق، متوقعة له مستقبلاً زاهرًا في عالم الفن.

كما أبدى عدد من الفنانين الكبار إعجابهم بأدائه، معتبرين أنه يمثل الجيل الجديد من الأصوات الطربية التي ستحافظ على أصالة الموسيقى العربية.

في هذه الرحلة الملهمة، يظهر سامي الشرايطي كفنان  يجمع بين الإرث الفني والقدرة على تجديد الذات، ليضع بصمته الخاصة في عالم الفن العربي، وليرسخ مكانته كنموذج يُحتذى به لكل شاب طموح يسعى لتحقيق أحلامه رغم التحديات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى