الرئسيةرياضة

خطوة لتمكين الرياضة النسوية بإفريقيا..الرباط تحتضن أول بطولة قارية لكرة القدم داخل القاعة للسيدات

تستعد العاصمة الرباط لاستقبال حدث رياضي بارز على الصعيد القاري، حيث ستنطلق غدًا الثلاثاء 22 أبريل 2025، أول نسخة من كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم داخل القاعة للسيدات، في مجمع مولاي عبد الله.

يمتد هذا الحدث حتى 30 أبريل الجاري، ويعد بمثابة نقطة فارقة في تاريخ كرة القدم النسوية في إفريقيا.

هذه البطولة ليست مجرد مسابقة رياضية، بل تعبير عن التطور المستمر الذي تشهده كرة القدم الإفريقية، وتحديدًا على مستوى كرة القدم داخل القاعة للسيدات، و تحظى هذه بأهمية خاصة في سياق المساعي المتواصلة لتعزيز مكانة الرياضة النسائية على الصعيد القاري، إذ تُعد النسخة الأولى من كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم داخل القاعة للسيدات سابقة تاريخية لم تشهدها القارة الإفريقية من قبل، وهي خطوة استراتيجية نحو تعزيز التنافسية الرياضية، وزيادة الاهتمام بكرة القدم النسوية، التي تشهد تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة.

تشارك في البطولة تسعة منتخبات إفريقية، تم تقسيمها على ثلاث مجموعات، حيث سيخوض كل منتخب مباراتين في مرحلة المجموعات، حيث سيتم تحديد المنتخبات المتأهلة إلى نصف النهائي بناءً على ترتيبهم في المجموعات، و يُتوقع أن تشهد هذه البطولة منافسات قوية ومثيرة بين الفرق، حيث يتأهل إلى الدور نصف النهائي صاحب المركز الأول في كل مجموعة، بالإضافة إلى أفضل منتخب يحتل المركز الثاني.

المجموعة الأولى تضم المنتخب المغربي، المعروف بلقب “لبؤات الأطلس”، الذي سيواجه تحديات قوية أمام منتخبي الكاميرون وناميبيا، أما المجموعة الثانية، فتجمع منتخبات أنغولا، مصر، وغينيا، في حين تضم المجموعة الثالثة فرق السنغال، تنزانيا، ومدغشقر.
تعكس هذه التشكيلة التنوع الكبير في كرة القدم النسوية الإفريقية، وتجعل من البطولة فرصة للاحتكاك بين ثقافات وأساليب لعب مختلفة.

لا يقتصر الحدث على كونه مسابقة رياضية فحسب، بل يحمل أيضًا دلالات كبيرة على مستوى التصفيات العالمية، المنتخبين اللذين سيصلان إلى المباراة النهائية سيكون لهما شرف تمثيل القارة الإفريقية في كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة للسيدات، المزمع إقامتها في الفلبين في الفترة ما بين 21 نونبر و7 دجنبر 2025،و هذا يؤكد الأهمية الكبيرة التي تكتسبها هذه البطولة، فهي تمثل نقطة انطلاق نحو تحقيق طموحات رياضية أوسع على المستوى الدولي.

الرباط، و بحكم تاريخها العريق كمركز رياضي وثقافي في إفريقيا، تبدو المكان المثالي لاستضافة هذا الحدث الكبير، وتؤكد مرة أخرى على مكانتها كعاصمة للرياضة الإفريقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى