
المشتبه به في قتل مصلّ بمسجد في جنوب فرنسا يسلم نفسه للشرطة الإيطالية
أفاد المدعي العام في مدينة أليس بجنوب شرق فرنسا، أن المشتبه به في مقتل الشاب أبوبكر سيسيه من مالي في مسجد “خديجة” قد سلم نفسه للشرطة الإيطالية، في وقت متأخر من مساء الأحد.
سلم المشتبه به في مقتل الشاب أبو بكر سيسيه الجمعة 25 أبريل، داخل مسجد في منطقة لوغار جنوب شرق فرنسا، نفسه للشرطة الإيطالية بمدينة بيستويا في حدود الساعة الحادية عشرة من مساء الأحد، وفقًا لما أكده المدعي العام بمنطقة “لوغار” عبد الكريم غريني، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، صباح الإثنين.
وقال المدعى العام:” إنها سعادة كبيرة بالنسبة لي كمدّعٍ عام.أمام فعالية الوسائل التي تم وضعها، لم يجد المشتبه به مخرجا أخر سوى تسليم نفسه، وهذه أفضلُ خطوة كان يمكنه أن يتخذها”.
مشتبه به “تحت رادارات العدالة”
وأدرف غريني قائلا ” المعلومات الرسمية التي تم الإفصاح عنها بشأن المشتبه به، والذي قام بتصوير جريمة القتل بنفسه، كانت شحيحة. فهو شاب يدعى أوليفييه أ.” ينحدر من عائلة بوسنية، عاطل عن العمل، وله علاقات وروابط عائلية في منطقة “لوغار”.
وتابع عبد الكريم غيني: “ظل هذا الشخص تحت رادارات العدالة والشرطة، ولم يثير أي اهتمام قبل وقوع هذه الحادثة المأساوية”.
وخرجت مسيرة بيضاء في بلدة لا غراند-كومب، الأحد، ترحما على الضحية، أبوبكر سيسيه. وهو شاب من مالي في العشرينات. فيما شارك أكثر من ألف شخص بين مسجد خديجة، حيث وقع الحادث، وبلدية هذه البلدة الصغيرة التي لا يتجاوز عدد سكانها 5000 نسمة شمال أليس.
تجمع في باريس
كما تجمع مئات الأشخاص في وقت متأخر من المساء في باريس، بمشاركة زعيم حركة فرنسا الأبية جان-لوك ميلينشون، الذي اتهم وزير الداخلية برونو ريتاييو بزراعة “مناخ إسلاموفوبيا”.
أما الرئيس إيمانويل ماكرون، فشدد على أن “التمييز والكراهية بسبب الدين لن يكون لهما مكان في فرنسا أبدا”، موجها “دعم الأمة” لعائلة الضحية و”لمواطنينا من المسلمين”.