
فلسطين حاضرة في مظاهرات عيد العمال
في سياق ما يشهده العالم من تصاعد حدة الصراعات الإنسانية، تبرز القضية الفلسطينية كواحدة من أكثر القضايا إلحاحًا على المستوى الدولي، خصوصًا في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة. وقد بات التضامن الشعبي والمدني مع الشعب الفلسطيني، جزءًا من المواقف الثابتة للعديد من الشعوب، وعلى رأسها الشعب المغربي، الذي لطالما عبّر عن دعمه اللامشروط لحقوق الفلسطينيين عبر مظاهرات ومسيرات جماهيرية واسعة، وفي مقدمتها مظاهرات عيد العمال.
شعارات وهتافات تنبض بالقضية
الأناضول/ في يوم العمّال العالمي، احتفظت فلسطين بركنها في قلوب المغاربة، حيث شهدت مظاهرات عيد العمال بالمغرب حضورا كبيرا للقضية الفلسطينية، من خلال رفع الأعلام وترديد هتافات مناهضة لإسرائيل، وأخرى تطالب بدعم العمال الفلسطينيين.
(اطّلع على أبرز أشكال التضامن المغربي مع فلسطين)
وكانت الشعارات الداعمة للقضية الفلسطينية من أبرز الشعارات التي رفعتها النقابات خلال احتفالات عيد العمال، بالتزامن مع استمرار الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.
(تقرير منظمة العفو الدولية حول جرائم الحرب في غزة)
المطالب النقابية: دعم عمال فلسطين
-عيد العمال بطعم فلسطيني
ونظمت النقابات مظاهرات عيد العمال باستحضار القضية الفلسطينية ودعم غزة والمقاومة الفلسطينية ورفض الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في القطاع.
وذكر مراسل الأناضول، أن العمال نددوا بالإبادة الإسرائيلية المستمرة في غزة، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل لوقفها.
كما رددوا شعارات داعمة للقضية الفلسطينية، وأخرى تندد بالإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، من بينها: “غزة رمز العزة”، و”يا مقاوم سير، نحو النصر والتحرير”، و”قدسنا في العيون”، و”الشهيد خلى وصية، لا تنازل عن القضية”.
كما رفع المشاركون لافتات عبّروا فيها عن تحيتهم لرجال المقاومة.
دعوات لمناهضة التطبيع وإسناد المقاومة
وحرص قادة النقابات على استحضار القضية الفلسطينية خلال كلماتهم بالمهرجانات العمالية، مؤكدين أن المقاومة هي حق مشروع في وجه الاحتلال.
– دعم عمال فلسطين
نائب الأمين العام لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب عبد الإله دحمان، دعا إلى دعم عمال فلسطين، بالنظر إلى ما يتعرضون له من قتل ونزوح قسري.
وفي تصريح للأناضول، قال إن “النقابة اختارت شعار تعبئة وطنية من أجل دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية”.
وأكد دحمان “مركزية القضية الفلسطينية” في المغرب ولدى النقابات.
ولفت إلى أن “الكيان الإسرائيلي مستمر في تهجير قسري وتقتيل وإبادة جماعية وتدمير لكل مقومات الحياة، وهو ما يؤثر على الطبقة العاملة بفلسطين”.
وأعلن رفض النقابات في بلاده للإبادة الإسرائيلية، معتبرا أن “ما يقع من إراقة الدماء وتقتيل للأطفال والنساء والشيوخ، وتهديم للمساجد والمستشفيات والمدارس يقتضي مقاطعة هذا الكيان الغاصب”.
وشدد على ضرورة إسناد المقاومة الفلسطينية من أجل تحرير فلسطين والقدس.
وقال القيادي بنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب محمد الأشهب إن عمال فلسطين، خاصة في قطاع غزة، يعيشون أوضاعا “أكثر من مأساوية” في ظل غياب الطعام والغذاء والماء والأمن.
وفي تصريح للأناضول، اعتبر أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني بمثابة “ضرب لكل مقومات الإنسانية والقوانين الأممية”.
وتابع: “أين هي حقوق الإنسان والديمقراطية، وأين هي قيم الإنسان المتحضر وكرامة الإنسان، في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، خاصة العمال”.
وأشار إلى أن ما يقع “عار في جبين الإنسانية، ومنظمات حقوق الإنسان”.
(اقرأ أيضاً: النقابات المغربية ومواقفها الحقوقية تجاه فلسطين)
– تضامن نقابي مع فلسطين
وقال الاتحاد المغربي للشغل (أكبر نقابة في البلاد) إنه “يجدد تضامنه التام مع الشعب الفلسطيني في نضاله الوطني المشروع من أجل حقه في تقرير المصير”.
وفي بيان بمناسبة عيد العمال العالمي، ندد الاتحاد باستمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة.
بدورها، دعت نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل إلى إيقاف “العدوان الصهيوني على غزة”.
وفي بيان صادر بمناسبة عيد العمال، أكدت النقابة ضرورة دعم الكفاح الفلسطيني ومناهضة التطبيع.
(اطلع على أبرز تحركات مناهضة التطبيع في المغرب)
كما استنكرت نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وفي بيان للنقابة بمناسبة عيد العمال، قالت إنه “لا يمكن غض الطرف عما يتعرض له الفلسطينيون من إبادة جماعية وحصار وتجويع وتقتيل على يد الكيان الصهيوني المحتل، بدعم وتواطؤ من قوى دولية نافذة”.
وأدانت النقابة ما أسمته “التخاذل العربي والصمت المخزي للمنتظم (المجتمع) الدولي تجاه هذه الجرائم البشعة”.
وأكدت تضامنها “المطلق غير المشروط مع الشعب الفلسطيني المناضل من أجل حريته واستقلاله وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
كما حرص عمال المنظمة الديمقراطية للشغل على رفع لافتات داعمة لفلسطين، وللأطقم الطبية بغزة، بالمسيرة التي نظموها بالرباط.