الرئسيةثقافة وفنونمجتمع

كاميرا طارق العريان والجزء الثاني من “احمد وملك”

عودة رومانسية بلمسة عصرية: عمرو يوسف ومنة شلبي يعيدان وهج "السلم والثعبان" في نسخة جديدة بعنوان "أحمد وملك"

بعد أكثر من عقدين على صدور فيلم “السلم والثعبان” الذي ارتبط في ذاكرة الجمهور بعاطفة حقيقية وأداء تمثيلي استثنائي، يعود المخرج طارق العريان برؤية جديدة تستلهم روح الأصل لكنها تنفتح على أفق مختلف في الجزء الثاني الذي يحمل عنوان “أحمد وملك”.

لا تتعامل هذه العودة مع الماضي كتتمة بقدر ما تسعى إلى إعادة صياغة العلاقة بين السينما والجمهور عبر قصة حب معاصرة وأبطال جدد.

 يتصدر البطولة كل من النجم عمرو يوسف والنجمة منة شلبي، في ثنائي تمثيلي يحمل طاقة درامية واعدة.

انطلق تصوير المشاهد الأولى للفيلم في أجواء حماسية، كما أعلن طارق العريان عبر منصة “إنستغرام”، مشاركًا جمهوره صورة الكلاكيت الذي يحمل اسم الفيلم الجديد، فيما يظهر ان اختيار اسم “أحمد وملك” يحمل دلالة واضحة على تركيز الفيلم على العلاقة المحورية بين شخصيتين رئيسيتين، في إطار رومانسي مستقل تمامًا عن تفاصيل الجزء الأول.

مع المحافظة على نَفَسه الحميمي والوجداني الذي شكّل بصمة “السلم والثعبان” الأصلية.

الفيلم الجديد من تأليف أحمد حسني، وهو اسم واعد في ساحة الكتابة السينمائية، ويُنتج العمل موسى عيسى، في تعاون إنتاجي يتطلع إلى إعادة تعريف الرومانسية على الشاشة الكبيرة,

ويحظى العمل بعدد من ضيوف الشرف الذين سيضفون تنوعًا دراميًا ويعززون البنية السردية للفيلم، دون أن تطغى مشاركتهم على الخط الرئيسي الذي يدور حول قصة حب تتقاطع فيها الأحلام مع خيبات الواقع.

عودة “السلم والثعبان” تأتي بعد مرور 24 عامًا على عرضه الأول سنة 2001، حين خطف الفيلم قلوب الجمهور آنذاك بإخراجه التجريبي وجرأته في الطرح، بمشاركة كوكبة من النجوم مثل هاني سلامة، أحمد حلمي، حلا شيحة، ورجاء الجداوي، في تركيبة أدائية صنعت من العمل حالة وجدانية خاصة في ذاكرة السينما المصرية المعاصرة، وقد ساهم التصوير السينمائي المميز لطارق التلمساني آنذاك في تكريس هوية بصرية مؤثرة للفيلم.

من جهته، لا يسعى الفيلم الجديد إلى استحضار ذلك النجاح فقط، بل إلى تجاوزه من خلال اعتماد أسلوب بصري مختلف وتقنيات تصوير حديثة يتولاها فريق محترف يقوده طارق العريان، الذي أثبت مرة بعد أخرى قدرته على التحديث دون التفريط في الجوهر.

ويُنتظر أن يساهم الأداء التمثيلي العميق لكل من عمرو يوسف ومنة شلبي في دفع الفيلم نحو منطقة وجدانية أكثر نضجًا، مستفيدًا من تجاربهما الغنية في الدراما والسينما.

تأتي هذه الخطوة بعد تتويج طارق العريان بجائزة أفضل فيلم في حفل   السينما والموسيقى Joy Awards في السعودية عن “ولاد رزق 3″، ما يكرّس موقعه كمخرج يوازن بين الترفيه الجماهيري والرؤية الفنية.

في هذا السياق، يصبح الرهان على الحكي الصادق والاشتغال البصري المكثف ضرورة فنية، ومن تم  يبدو أن الفريق الإبداعي الذي يقف َ خلف العمل واعيًا تمامًا لذلك، ما يجعل هذا المشروع أحد أكثر الأعمال المرتقبة في الموسم السينمائي القادم.

طارق العريان (مواليد 12 سبتمبر 1963) هو مخرج أفلام فلسطيني من مدينة جنين، ولد في دولة الكويت ومقيم في مصر ويحمل الجنسية الأمريكية بعد إقامته بأمريكا مدة طويلة إلى جانب جنسيته الاصلية (الفلسطينية) هو ابن المنتج السينمائي رياض العريان الذي أنتج أغلبية أفلام أحمد زكي.

تعلم العريان مبادئ الإخراج في الولايات المتحدة الأمريكية في ولاية الينوي بشيكاغو، مما أثر إيجابًا على أعماله التي تلقى نجاحًا بحكم مزجه للسينما العربية مع اللمسة الغربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى