إسرائيل.. وقف إطلاق النار بدءا من 12 زوالا للتمكن من استعادة الجندي عيدان ألكسندر

أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن إسرائيل تلقت تعليمات بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بدءًا من الساعة 12 ظهرًا، بهدف استعادة الجندي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية.

وأضافت القناة أن المستوى السياسي في تل أبيب ليس على دراية حتى الآن بالجدول الزمني لإطلاق سراح الأسير، وهو جزء من اتفاق استثنائي تم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحركة حماس، دون تدخل مباشر من إسرائيل.

ووفقًا لموقع i24NEWS، أبلغ الوسطاء حركة حماس بعبارة “امنحوا ترامب هدية، وسيردها بهدية أكبر”، في إشارة إلى تفسير محتمل لهذه الصفقة. كما أبدى الموقع وجود مخاوف إسرائيلية بشأن أن تكون الصفقة خطوة تمهيدية لمشروع أكبر، خاصة أن حركة حماس قد أثبتت معرفتها بطرق استغلال الأوضاع لصالحها، مع زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى المنطقة.

في سياق آخر، ذكر تقرير القناة 15 الإسرائيلية أن المبعوث ويتكوف سيصل إلى إسرائيل الساعة 11 صباحًا للاجتماع مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، أي قبل ساعة من بدء وقف إطلاق النار.

وجاءت هذه التطورات بعد محادثات مباشرة بين حركة حماس ومسؤولين أمريكيين في الدوحة، ركزت على وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأعلنت حركة حماس، مساء الأحد، استعدادها لإطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر.

واعتبر المبعوث الأمريكي الخاص آدم بولر هذه الخطوة مؤشرًا إيجابيًا نحو تحقيق هدنة طويلة الأمد.

وذكر بيان لرئيس وفد حماس المفاوض أن إطلاق سراح الجندي يأتي ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز الهدنة وفتح المعابر لإدخال المساعدات. كما أكد البيان على استعداد الحركة لبدء مفاوضات مكثفة بهدف التوصل لاتفاق شامل يشمل تبادل الأسرى.

وفي المقابل، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن العمليات العسكرية في غزة ستستمر رغم المحادثات، مؤكدًا أن المفاوضات ستجري بالتوازي مع استمرار القتال، وذلك لتحقيق جميع أهداف الحرب حسب بيان صدر عن مكتبه.

من جانبها، أعربت حماس عن قبولها إدارة قطاع غزة بواسطة جهة مهنية مستقلة لضمان الاستقرار المستدام، مشيرةً إلى ضرورة إعادة الإعمار وإنهاء الحصار المفروض على القطاع.

تجدر الإشارة إلى أن حركة حماس، وفصائل أخرى، تحتجز 58 إسرائيليًا في غزة، بينهم 34 تقول إسرائيل إنهم قُتلوا. وكان وقف إطلاق النار المؤقت الذي استمر شهرين انتهى في مارس الماضي مع استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.

وأشار التقرير إلى أن مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، برعاية مصر وقطر والولايات المتحدة، جرت سابقًا دون تحقيق اتفاق دائم.

ومن الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة تصنف حركة حماس كمنظمة إرهابية.