الرئسيةمنوعاتموضة

هيفاء وهبي: أيقونة الموضة التي تعيد رسم معايير الأناقة 

 

منذ لحظة بروزها في المشهد الفني، لم تكتفِ الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي،  مغنية وممثلة وفنانة استعراضية لبنانية“، بإثارة الإعجاب من خلال أدائها الفني وحضورها الإعلامي، بل سرعان ما تحوّلت إلى مرجعية في عالم الموضة، بأسلوبها الخاص الذي يجمع بين الجرأة، الحداثة، والأناقة المتفرّدة، فهي ليست مجرد فنانة تُتابع أخبارها الفنية، بل شخصية عامة ترصد اختياراتها ملايين المتابعين بحثاً عن الإلهام والتميّز.

وفي الآونة الأخيرة، كثّفت وهبي من ظهورها العلني في مناسبات متنوعة، بين بيروت وباريس، مقدّمة سلسلة من الإطلالات اللافتة التي أظهرت تطوراً متواصلاً في ذوقها الشخصي، إلى جانب حسّ عالٍ بفهم رمزية الموضة بوصفها وسيلة تعبير عن الذات ورسائل اجتماعية وثقافية.

بيروت على سطح الموضة: تجديد في الكلاسيكيات

في إطلالة غير تقليدية من على سطح أحد المباني البيروتية، اختارت وهبي توب وبلايزر من قماش المخمل بلون بني فاتح، مزوّد بتفاصيل الشراريب، وهو أحد الألوان الدافئة الرائجة لصيف 2025. ما يميّز هذه القطعة هو قدرتها على الموازنة بين الكلاسيكية والحداثة، خاصة مع تنسيقها مع جينز عصري مستوحى من صيحة الـPatchwork، التي تُعيد تدوير الجينز التقليدي ضمن قالب بصري مبتكر، ما يمنح الإطلالة بعداً من الجرأة دون الانفصال عن الأناقة المتعارف عليها.

“من كوكب آخر”: الفستان الذي أشعل المنصات الافتراضية

واحدة من أكثر الإطلالات التي أثارت الجدل والإعجاب، كانت بفستان أسود ضيّق مكشوف الكتفين، ترافق مع كاب فضي ضخم أضفى على المظهر لمسة درامية فضائية، ووصفت وهبي هذا التصميم بتعليق “من كوكب آخر”، وهي عبارة اختزلت الغرابة المقصودة والتفرّد في الأسلوب.
هذا النوع من الإطلالات لا يسعى فقط إلى الإبهار، بل يعكس وعياً بصرياً بكيفية بناء صورة أيقونية على المنصات الرقمية.

رمضان في باريس: الأناقة الشرقية تلتقي بالصنعة الراقية

من شرفة فندق “شانغريلا” الباريسي، ظهرت وهبي بإطلالة رمضانية أنيقة من توقيع المصمم العالمي إيلي صعب، الذي يعتبر أحد الأسماء اللبنانية الأكثر رسوخاً في صناعة الأزياء الراقية، اختارت فستاناً أخضر ثلجي اللون، متوسط الطول، مشغولاً بتقنية “المكرمية” لتشكيل أزهار مثقوبة بدقة، ما أضفى على القطعة بعداً فنياً يلامس الحرفية اليدوية، هذه الإطلالة جمعت بين الهوية الثقافية العربية في رمزيتها الرمضانية، و الذوق الباريسي المعاصر، وتم تعزيزها بإكسسوارات ناعمة: أقراط من الذهب الأبيض، صندل عصري بكعب عريض، ونظارات شمسية سوداء أنيقة.

أسلوب الستايل العصري: المزج بين الرسمي والشارع

وفي العاصمة الفرنسية، اختارت وهبي أيضاً أسلوباً عصرياً ضمن ما يُعرف باتجاهات الـOversized Blazer، إذ ظهرت بجاكيت رمادية واسعة مع سروال أسود ضيّق، وحذاء عالي الساق، وحقيبة يد سوداء، وإكسسوارات فضية عزّزت اللمسة الراقية. الإطلالة هنا عكست “مزاج الموضة العالمية” التي تمزج بين الرسمي والكاجوال، وتمنح المرأة حضوراً قوياً دون حاجة للمبالغة في الزينة.

أما في بيروت، فاعتمدت وهبي إطلالة “ستريت ستايل” جريئة بمعطف زهري طويل نسّقته مع جوارب وحذاء ميتاليكي أخضر، في تناقض لوني لافت، أضاف بعداً حيوياً إلى إطلالتها، إلى جانب نظارات داكنة وحقيبة جلدية وتسريحة ذيل حصان كلاسيكية، ما يُبرز قدرتها على توظيف التفاصيل في بناء صورة بصرية جاذبة.

رسائل إنسانية عبر الموضة: حملة ضد التنمّر

ضمن حملة توعوية موجهة ضد التنمر الإلكتروني، ظهرت وهبي بإطلالة تعكس مضمون الرسالة الاجتماعية للحملة، ارتدت سترة كلاسيكية ذات تصميم رسمي مع سروال واسع وصندل عصري بكعب عريض. الإطلالة المدروسة بدقّة حملت في طياتها رسالة قوة وثقة بالنفس، حيث استخدمت الموضة كأداة رمزية للتعبير عن “الرفض الصامت للعنف اللفظي والرقمي” الذي تواجهه النساء بشكل خاص على الإنترنت.

الرومانسية على طريقة هيفاء: عيد الحب من برج إيفل

بمناسبة “عيد الحب” ، اختارت وهبي أن تظهر من أمام برج إيفل في باريس بفستان أسود كلاسيكي برز قوامها، نسقته مع قفّازات طويلة ونظارات داكنة وحقيبة يد سوداء، هذه الإطلالة مزجت بين “الرومانسية والدراما البصرية” ، وجاءت كتعبير عن عشقها للأناقة السوداء المتجددة، حيث بدا واضحاً أن لكل قطعة دلالة ضمن سرد بصري غير مباشر.

في قلب أسبوع الموضة: فخامة “يانينا” بتفاصيل فضية

خلال حضورها عرض دار “يانينا” ضمن أسبوع الموضة الباريسي، تألقت وهبي بفستان أسود طويل مزين بتفاصيل فضية على شكل عقود مكدسة، تم ربطها بخياطة دقيقة لتمنح التصميم فخامةً استثنائية. هذه الإطلالة تندرج ضمن نمط “الهوت كوتور” الذي لا يكتفي بالزينة، بل يتحدى الحدود الفنية للخياطة والتصميم.

أناقة الشتاء بروح المافيا النسائية

في فصل الشتاء، ظهرت هيفاء وهبي بإطلالة مستوحاة من صيحة الـ”Mob Wife” ، حيث ارتدت معطف فرو بني مصمماً خصيصاً لها، مع حذاء بنقشة أفعى وحقيبة بنقشة جلد التمساح، الإطلالة استحضرت روح القوة والسيطرة التي تُعبّر عنها هذه الصيحة، وكأنها تقول إن الأناقة يمكن أن تكون أيضاً سلاحاً في معركة الحضور الاجتماعي.

خلاصة: أيقونة تتجدد ولا تكرر نفسها

ما يُميز هيفاء وهبي ليس فقط قدرتها على اختيار الأزياء بعناية، بل “إدراكها لدور الموضة كوسيلة للتواصل والرسائل” ، سواء أكانت تُطل من شرفة فندق فاخر في باريس أو من سطح في بيروت، فهي تدرك أن لكل إطلالة سياق، ولكل قطعة حكاية، ولكل تفصيل وقع بصري ونفسي.
وهكذا، تظل هيفاء وهبي واحدة من القلائل في العالم العربي اللواتي “يحوّلن الموضة إلى فن شخصي، ورسالة، وهوية.

إذا كنتِ تبحثين عن مصدر إلهام في عالم الأزياء، فربما حان الوقت لتتبعي خطوات من تعتبرها الجماهير بحق: الديفا الأنيقة التي لا تُشبه سواها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى