الرئسيةثقافة وفنوندابا tv

دمليج زهيرو..قصة حب جميلة في دروب فاس العتيقة

تابع المغاربة في شهر رمضان الماضي، تفاصيل فيلم «دمليج زهيرو» على شاشة القناة الثانية، ليعيشوا معها تجربة فنية أخرى تتجاوز  السماع البحت، اتدخل مباشرة مع  ترددات خيال القصيدة.

إذ وبحولي ساعة ونصف، يعيش المشاهد مع الدمليج والملحون _ فهو تراث مكتنز يختزل مقومات الثقافة المغربية العربية الأندلسية ومظاهر حياتها الأصيلة_ وقصة الحب، و يتجول في مدينة فاس العريقة،  مع شوارعها التاريخية وأزقتها ذات التصميم العبقري من حرفية  العقلية المغربية، وجنان سبيلها البديع، وسقاياتها الأثرية، بما تحمله من قيم دينية إسلامية ومعان إنسانية مليئة بالخير، واسواقها وكذلك بما تقدمه من فن ومتعة بصرية لا مثيل لهما.

“دمليج زهيرو” فيلم تلفزي من إخراج حسن بنجلون وسيناريو بوبكر فهمي وفردوس عيوش، وهو مستوحى من إحدى قصائد الملحون، الفن الذي تم إدراجه سنة 2023 في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لليونيسكو.

بطولة: زينب العلمي، ربيع الصقلي، مجيدة بنكيران، عز العرب الكغاط، كوثر بنجلون، هند السعديدي، عبد الحق الزروالي، مروان حاجي وآخرون.

«دمليج زهيرو» هي قصيدة من أروع قصائد الملحون، نظمها الشيخ العيساوي الفلوس، وغناها الكثير من مطربي الملحون في المغرب، من أبرزهم الحسين التولالي _ولد سنة 1924 بتولال ضواحي مدينة مكناس_ بأدائه الجميل وأسلوبه الرائع.

 

القصيدة نسبيا طويلة يستغرق غناؤها أكثر من عشرين دقيقة، فيها الحكاية والخيال والسرد والعقدة والحل والوصف الجميل، وفيها ثراء لغوي لافت ومدهش، سواء على مستوى التعبيرات أو الاشتقاقات، فالملحون ديوان المغاربة المكتوب بلهجتهم المغربية العامية، لكن هذه اللهجة العامية تتسع للفصحى أو للكلمات.

تحكي قصيدة الدمليج حكاية عاشق كان في صحبة معشوقته، وعندما حان وقت الفراق أعطته الحبيبة سوارها الذهبي المرصع بالأحجار والجواهر الثمينة، ليحفظه ويصونه كتذكار منها على أن يعيده إليها في اللقاء المقبل، لكن الدمليج يضيع من العاشق ويبدأ رحلة البحث عنه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى