
في خطوة تصعيدية جديدة، أعلنت تنسيقية الكرامة لحاملي الشهادات خوض معركة نضالية مفتوحة تحت شعار “الشغل حق وليس امتيازًا”، تعبيرًا عن رفضها لما وصفته بـ”سياسة الآذان الصماء” التي تنتهجها وزارة التربية الوطنية تجاه مطالبها العادلة والمشروعة، والمتمثلة في الحق في الشغل والعيش الكريم.
التنسيقية التي دخلت في اعتصام مفتوح منذ الإثنين 21 يوليوز الجاري أمام مقر الوزارة بالرباط، أكدت أن هذه الخطوة جاءت بعد استنفاد كل سبل الحوار، وردًا على استمرار نهج الإقصاء والمماطلة. غير أن المشهد النضالي، وفق ما كشفته التنسيقية، أخذ منعطفًا خطيرا بعدما شهد يوم الخميس المنصرم تدخل أمني وصفته بالعنيف، أسفر عن إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف المحتجين، ما استدعى نقل عدد منهم على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج.
أعلنت التنسيقية دخول مناضليها في إضراب عن الطعام لمدة 48 ساعة
ولم يتوقف التصعيد عند هذا الحد، إذ أعلنت التنسيقية دخول مناضليها في إضراب عن الطعام لمدة 48 ساعة، احتجاجًا على ما اعتبروه تعنيفًا ممنهجًا ومحاولة لكسر عزيمتهم وثنيهم عن الاستمرار في معركتهم النضالية. وأوضحت في بيانها أن هذا القرار يأتي في ظل “تجاهل السلطات لكل نداءات الحوار وإصرارها على سياسة القمع والترهيب”.
وأضاف البيان أن أحد المناضلين تعرض لإصابة وصفت بـ”الخطيرة” في الرأس، كادت أن تؤدي بحياته، في مشهد يعكس، حسب التنسيقية، حجم العنف الممارس ضد المحتجين السلميين، مؤكدة أن هذه التطورات لن تثنيها عن الاستمرار في نضالها حتى تحقيق مطالبها المشروعة.
هذا وحملت التنسيقية الوزارة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، مشددة على أن معركتها “مستمرة ولن تتوقف إلا بترجمة بوادر النية الحسنة إلى خطوات ملموسة”.
واختمت بالتأكيد على أن خيار التصعيد مفتوح في حال استمر تجاهل المطالب، داعية في الوقت نفسه كافة الهيئات الحقوقية والنقابية إلى دعم نضالها المشروع.
وللاشارة فشعار المرحلة، بحسب التنسيقية، ظل ثابتا ويتمثل في :