يُطرح المغرب كخيار محتمل لاستضافة قواعد عسكرية أمريكية، في ظل تزايد المخاوف من احتمال قيام دونالد ترامب بتقليص الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا، حسب ما أفاد به خبير لصحيفة فاينانشال تايمز.
إسبانيا ترفض التهديدات الأمريكية
وقال الرئيس الأمريكي إنه “مستاء جدا” من مدريد كونها الدولة الوحيدة التي رفضت زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، مضيفا أنه يفكر في معاقبة الدولة الواقعة على البحر الأبيض المتوسط، وفق ما ذكرت “رويترز”.
ووفق المصدر ذاته، وترفض الحكومة الإسبانية التهديدات، معتبرة أن النقاش حول الإنفاق الدفاعي “لا يتعلق بالزيادة لمجرد زيادتها، بل بالاستجابة للتهديدات الحقيقية”. كما أوضحت أن إنفاقها الدفاعي تضاعف من 0.98% من الناتج المحلي الإجمالي في 2017 إلى 2% هذا العام، أي نحو 32.7 مليار يورو (38 مليار دولار).
القوات الأمريكية تنتشر حاليا في 38 قاعدة عسكرية بأوربا
و يرى خبراء، وفق ما ورد في “موقع الدفاع العربي“،أن المغرب يُعد خيارًا مثاليًا من الناحية الجيوسياسية. فالمملكة المغربية تتمتع باستقرار سياسي ملحوظ، إضافة إلى موقعها الجغرافي المتميز عند مفترق طرق يربط بين أوروبا، إفريقيا، والشرق الأوسط، فضلاً عن شواطئها الممتدة على الواجهة الأطلسية والتي توفر منفذًا استراتيجيًا نحو عمق القارة الإفريقية.
جدير بالذكر، أن القوات الأمريكية تنتشر حالياً في 38 قاعدة عبر أوروبا، من بينها قاعدة روتا في إسبانيا التي تضم 2800 جندي وخمس مدمرات، والتي تُشكّل جزءاً من درع صاروخي لحماية أوروبا. لكن مطالب ترامب المتكررة بأن تتحمل أوروبا المزيد من أعباءها الدفاعية أثارت مخاوف جدّية من احتمال تقليص حجم القواعد مثل روتا أو حتى إغلاقها.
المصدر: رويترز وموقع الدفاع العربي ووكالات
