مباراة ملعب رادس “واقعة غير مسبوقة” و”فضيحة” أدخلت الكرة الإفريقية في نفق مظلم (صحف مصرية)
واصلت الصحف المصرية تسليط الضوء على تداعيات المباراة التي جمعت، يوم الجمعة الماضي، بين فريق الوداد البيضاوي والترجي التونسي بملعب رادس برسم إياب نهاية مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، واصفة إياها ب”واقعة غير مسبوقة” و”فضيحة” أدخلت الكرة الأفريقية في “نفق مظلم” وصارت موضوع سخرية في الصحف العالمية.
وهكذا كتبت (الجمهورية) في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن ما حدث في نهائي بطولة إفريقيا للأندية الأبطال بملعب رادس بتونس وإلغاء هدف التعادل الصحيح للوداد المغربي وتوقف المباراة بحجة تعطل (الفار) واحتجاج الوداد وإهداء اللقب الافريقي لنادي الترجي يعد واقعة “غير مسبوقة”، موضحة أن الفريق المغربي “لن يسكت وسيتم تصعيد الأمور للاتحاد الدولي بصفته الأب الشرعي للكرة في العالم بل قد يأخذ الاحتجاج مستوى أعلى وأبعد”.
وكتبت اليومية، في مقال تحت عنوان “ليلة المصير في الكاف”، أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” يعقد اليوم اجتماعا هاما في العاصمة الفرنسية، باريس، يتم خلاله التطرق للأحداث و”الفضيحة” التي شهدتها المباراة التي جمعت بين فريقي الترجي الرياضي التونسي والوداد البيضاوي المغربي، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يصدر “كاف” مجموعة من القرارات “الحاسمة” خاصة أن هناك أنباء تتردد عبر مختلف وسائل الاعلام حول نية الاتحاد القاري للعبة إعادة إياب نهائي دوري الأبطال وإقامته على ملعب محايد.
وتابعت “فضلا عن احتمال إعادة المباراة، وإقامتها على ملعب محايد، فإن هناك اتجاها يقول بسحب اللقب من الترجي الرياضي أو إسدال الستار على هذه النسخة دون بطل”، ومما يزيد احتمالية إعادة المباراة، تضيف اليومية، هو عدم قيام (فيفا) بتهنئة الترجي التونسي بفوزه باللقب القاري خاصة أن المعتاد تهنئة الفائز باللقب القاري عقب نهاية المباراة مباشرة.
بدورها كتبت (الأخبار)، أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) في طريقه لإعادة نهائي دوري أبطال إفريقيا، الذي جرى يوم الجمعة الماضي، بين الوداد المغربي والترجي التونسي، وأثار الكثير من الجدل، مشيرة إلى أن الاتجاه السائد داخل (الكاف)، هو أن تعاد مباراة النهائي في بلد محايد وفي مباراة فاصلة.
وقالت إنه “يرتقب أن تقرر لجنة الطوارئ، اليوم، في مصير المباراة وتحسم هذه القضية، التي أدخلت الكرة الإفريقية في “نفق مظلم” وصارت موضوع سخرية في الصحف العالمية”.
وفي مقال بيومية (الأهرام) تحت عنوان “لوحة ليفربول وتوتنهام ومهزلة الترجي والوداد”، قال كاتبه “بعد أن شاهدت تلك اللوحة الجميلة المتمثلة في مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا، بين ليفربول وتوتنهام، مساء السبت الماضي، وقارنتها بالمهزلة التي وقعت في استاد رادس بتونس، مساء الجمعة، حيث لم تكتمل مباراة نهائي دوري أبطال إفريقيا بعد توقف عن اللعب دام 55 دقيقة، لم يعد هناك مجال للعناد، وعدم الاعتراف بأن هناك فرقا شاسعا بين أوروبا وبيننا، ليس فقط في مجال التقدم العلمي والنهوض الحضاري، وإنما أيضا في الرياضة بالمفهوم الشامل لها من ناحية حسن الإدارة ونزاهة التحكيم ورقي السلوك الجماهيري”.
ويعقد المكتب التنفيذي للكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، اليوم الثلاثاء، بالعاصمة الفرنسية باريس، اجتماعا طارئا لبحث المآل القانونية لمباراة الترجي والوداد.
وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد قررت السبت الماضي، بالتنسيق مع المكتب المسير لفريق الوداد مراسلة الاتحاد الدولي لكرة القدم ومحكمة التحكيم الرياضية لتقديم جميع الاعتراضات والوثائق بشأن هذه المباراة.