جديد سعيد أهمان “المداخل الأربعة لتنزيل التربية الدامجة بالمغرب”
صدر مؤخرا لسعيد أهمان كتاب جديد يحمل عنوان “المداخل الأربعة لتنزيل التربية الدامجة بالمغرب”، والذي يتزامن صدوره مع شروع قطاع التربية الوطنية في تنزيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة ، الذي أعلن عنه في يونيو 2019.
ويعد هذا الإصدار الذي يقع في 142 صفحة من الحجم المتوسط، والذي نظم مساء الأربعاء حفل توقيعه في أكادير، الأول من نوعه في تاريخ منظومة التربية والتكوين بالمغرب. كما يعتبر بمثابة وثيقة مرجعية لتوحيد المفاهيم والمنطلقات والتصورات، حتى تكون المخرجات سليمة وناجعة وذات أثر في قلب المؤسسة التعليمية المعنية بالتربية الدامجة.
وعن دواعي إصداره لهذا المؤلف التربوي، أوضح أهمان، الإطار بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، أن المغرب” مادام لديه التزامات نص عليها دستور 2011 والقانون الإطار 51/17، فإن الجميع مدعو لتحقيق الإنصاف في التربية وضمان الحق في التعليم والتكوين الجيد، وتوفير مقعد بيداغوجي للجميع بنفس مواصفات الجودة والنجاعة، دون أشكال التمييز من أجل الإنصاف وتكافؤ الفرص. وهو خيار استراتجي يصونه القانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي، في أفق بلورة مخطط وطني للتربية الدامجة للأشخاص في وضعية إعاقة في أجل أقصاه الثلاث سنوات المقبلة كالتزام وطني”.
وبسط المؤلف التربية الدامجة، من خلال خمس محطات، أولها نموذج تربية الأطفال في وضعية إعاقة، من خلال الدراسة التي أنجزها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.
وثانيها مسار تشكل تجربة جهة سوس ماسة عبر رصد نقاط القوة لتقاسمها.
وثالثها إرساء بنيات التربية الدامجة في مستوياتها المركزية والجهوية والإقليمية.
ورابعها نموذج مخطط جهوي مندمج للتربية الدامجة تأسس على أربعة محاور إستراتيجية و15 تدبيرا و 44 إجراء.
وخامسها الإطار المنطقي لتنزيل المخطط الجهوي.
ويلح المؤلف، الذي يشتغل أيضا في المجال الإعلامي، على أن “أساس ذلك كله، يتمثل في أن تكون المقاربة الحقوقية أساسا لتربية وتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة ، وأن نعي جماعيا هاته الخلفية وأن يكون همنا الجماعي توفير الميسرات والمعينات داخل المدرسة المغربية، وأن تتقوى قدرات الفاعلين والشركاء والمتدخلين، وأن يتوفر العرض التربوي بناء على تشخيص دقيق، وفق منظور مشروع المؤسسة الدامج ، وهي كلها منطلقات ستساهم في إنجاح انطلاق مؤسس لتربية دامجة في منظومتنا التربوية”.
وخلص المؤلف إلى القول بأن ذلك لن يتأتى إلا بمواصلة الجهود الجماعية تحسيسا وتعبئة، سواء من داخل القطاع ومع شركائه ومحتضنيه وداعميه ، وبفهم أعمق وضبط أدق لكل المفاهيم والتيمات والتوجهات إلى أين نسير؟ وماذا نريد؟ وكيف سنرسي هاته الدعامات وننجح في تنفيذ مخرجات المداخل الأربعة لتنزيل سلس للتربية الدامجة بالمغرب، مسجلا أن أوراش التربية الدامجة تستلزم مجهودا استثنائيا لأن المشروع ما يزال في بداياته.